كشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية اسم قاتل الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل، ويتعلق الأمر بالمدعو بشير خرزة، الذي يعرف بأنه مفتي جماعة "جند الخلافة" التي أعلنت انضمامها مؤخرا لتنظيم "الدولة الإسلامية". فمن هو بشير خرزة؟ كشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية هوية قاتل الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل المدعو بشير خرزة دون أن تكشف عن مصادرها. وقال الإعلامي فيصل مطاوي العامل في الصحيفة، في تصريح لفرانس 24، إن "التحريات التي قامت بها الصحيفة كانت منفصلة عن تلك التي أجريت من قبل السلطات الجزائرية"، مؤكدا أن السلطات لم تكشف حتى الآن بشكل رسمي عن اسم القاتل ولم يأت منها أي رد بهذا الشأن. وعن الأسلوب الذي اعتمدته الصحيفة في الوصول إلى هذه المعلومة، أوضح مطاوي أن "الوطن" سلكت "أسلوبا مهنيا" في ذلك، متابعا أن الصحيفة تضم صحافيين لهم دراية كبيرة بالموضوع ويتميزون بمتابعتهم الدقيقة للشؤون المرتبطة بالإسلاميين المتشددين. وحول هوية القاتل، قال مطاوي إن "بشير خرزة غير معروف في الأوساط الإعلامية الجزائرية"، وأضاف أن خرزة نشط في "الجماعة الإسلامية المسلحة" أثناء الحرب الأهلية التي عاشتها البلاد، ثم الجماعة "السلفية للدعوة والقتال" قبل أن تعلن التحاقها بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ويعرف خرزة، بحسب مطاوي، بأنه "مفتي" الجماعة، رغم أنه "غير حائز على أي تكوين علمي"، واكتسب "تجربة" كبيرة ميدانيا نظرا للمدة الطويلة التي قضاها إلى جانب الجهاديين في الجبال، و"رفض الاستفادة من تدابير المصالحة" التي دخلتها الجزائر قبل سنوات لطي صفحة العشرية الدموية. ويبلغ خرزة 55 عاما من العمر، ينحدر من حي باب الواد في العاصمة الجزائرية، وتنسب إليه السلطات العديد من الأعمال الإرهابية في البلاد. أول جريمة إرهابية لجماعة "جند الخلافة" كانت صحيفة "الوطن" أعلنت في وقت سابق أن الجيش الجزائري تمكن من تحديد هوية خمسة جهاديين شاركوا في إعدام الفرنسي، ينحدرون في غالبيتهم من مدينة بومرداس الواقعة شرقي الجزائر العاصمة وولاية البويرة، محسوبون جميعا على جماعة "جند الخلافة". وتنفي السلطات الأمنية الجزائرية، بحسب مطاوي، انضمام جماعة "جند الخلافة" إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن هذه الجماعة حاولت بهذه الوسيلة، أي التحاقها بالتنظيم، إثبات حضورها الإعلامي محليا ودوليا ليس إلا. للمزيد: جماعة "جند الخلافة" الجزائرية ... من هي ومن هو زعيمها؟ وكانت جماعة "جند الخلافة" بزعامة "غوري عبد المالك" المدعو"خالد أبو سليمان"، أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الشهر الماضي في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، قبل أن تقدم على جريمة خطف وإعدام الفرنسي إيرفيه غورديل. وتنشط الجماعة داخل ما يعرف ب"مثلث الموت"، رؤوسه الثلاثة تيزي وزو، بومرداس والبويرة، المعقل الرئيس لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".