قال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني اليوم السبت لوكالة فرانس برس ان العمليات العسكرية لمكافحة المليشيات "الخارجة عن القانون" اصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليا، معربا عن الامل في استعادة هذه السلطات قريبا السيطرة على طرابلسوبنغازي.وقال الثني في مقابلة بالهاتف من مدينة البيضاء (شرق) مع وكالة فرانس برس "كل القوات (العسكرية) تم وضعها تحت امرة قيادة الجيش لتحرير طرابلسوبنغازي قريبا ان شاء الله"..وقال الثني ان قوات الزنتان اصبحت تحت امرة الجيش وانضمت اليها وحدات موالية للحكومة.وشدد الثني على ان "كل القوات تم وضعها تحت امرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس" واصفا مليشيات فجر ليبيا بانها "ميلشيات اسلامية خارجة عن القانون" وحكومتها "غير شرعية".وقال الثني ان فجر ليبيا هي الذراع العسكري "للاسلام السياسي" وخصوصا تنظيم الاخوان المسلمين الذين قال انهم لم يقبلوا نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت في جوان الماضي.وحصل خصوم الاسلاميين على الاغلبية في البرلمان الجديد.واضاف الثني "هم (الاسلاميون) مرحب بهم لمشاركتنا في بناء دولة ديموقراطية لكن يجب ان يقبلوا باختيارات الشعب الليبي".من جهة اخرى قال الثني انه اذا كان النزاع في غرب ليبيا سياسيا فان "الوضع في بنغازي مختلف تماما".واوضح "نحن نحارب هناك مجموعات ارهابية مثل انصار الشريعة التي تريد اقامة امارة" اسلامية.واكد الثني ان الحملة الجديدة "المناهضة للارهاب" التي شنها الاربعاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي تجري "تحت امرة قيادة اركان الجيش والحكومة والبرلمان".وقتل في هذه المعارك نحو 66 شخصا بحسب مصادر طبية. واللواء حفتر الذي كان شارك في الانتفاضة على نظام القذافي، كان شن في ماي الماضي عملية اطلق عليها "الكرامة" ضد المليشيات المتطرفة.وبعد ان اتهمته السلطات ب "محاولة انقلاب" اصبحت لاحقا تدعم عمليته.واعتبرت السفيرة الاميركية في لبييا ديبورا جونز في تغريدة ان "المواجهة مع المنظمات الارهابية (في ليبيا) ضرورية (لكن) يجب ان تقوم بها القوات المسلحة النظامية تحت مراقبة ومسؤولية السلطة المركزية".وابدى رئيس الحكومة الليبية خيبته ازاء موقف المجتمع الدولي الذي "تحرك بقوة في بداية الثورة لكن في مرحلة بناء الدولة لم يكن لهم أي دور" في اعادة بناء الدولة.واشار مجددا الى الصعوبات التي تواجهها الحكومة في الحصول على السلاح والذخائر بسبب العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة منذ بداية الثورة على ليبيا والتي لا تزال سارية.وقال متسائلا "هل يريدون ان نحارب الارهاب بالحجارة و العصي؟".واضاف "لا نريد قوات عسكرية على الارض لكن سلاحا و دعما لوجستيا".