أعلن الجيش اللبناني اليوم السبت اصابة ثمانية عسكريين من بينهم ضابط وعدد منالمدنيين في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس بينه وبين ارهابيين والتي ما زالت مستمرة بمدينة طرابلس الواقعة شمال البلاد. وأوضح الجيش في بيان أن قوى الارهاب تعمل اعتبارا من مساء أمس على زعزعة الوضع الامني في مدينة طرابلس واثارة الفتن والتحريض المذهبي فعمدت الى نشر عناصر مسلحة في منطقة الزاهرية بطرابلس مضيفا أن قوى الجيش المنتشرة في المنطقة تدخلت على الفور واشتبكت مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث عملت على تطويقهم داخل الاسواق العتيقة بالمدينة ما نتج عنه اصابة ثمانية عسكريين بينهم ضابط وعدد من المدنيين .وأضاف البيان أن وحدات الجيش لا تزال تقوم بتنفيذ عمليات دهم للاماكن المشبوهة بغية توقيف مطلقي النار من جهتها أشارت مصادر اعلامية لبنانية الى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في الاسواق الداخلية في طرابلس بين الجيش والمسلحين تزامنا مع تحليق طائرات استطلاع تابعة للجيش فوق الاسواق القديمة واحكام الجيش الطوق على المسلحين وتضييق الخناق عليهم .وفي هذا الصدد قالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية انه لم يعرف لحد الان ما اذا كان جرحى أو قتلى سقطوا في صفوف الارهابيين وذلك ل عدم قدرة الصليب الاحمر اللبناني من الوصول الى مكان الاشتباكات .من جانبها تحدثت وسائل اعلام أخرى عن اغلاق الممرات المؤدية الى منطقة الاشتباكات مع تصاعد دخان كثيف من سوق العريض وشارع الكنائس بعد احتراق عدد من المحلات التجارية مضيفة أنه تم سماع دوى قذائف صاروخية ورشقات نارية كثيفة من أسلحة خفيفة ومتوسطة لاسيما في سوقي العريض والنحاسين وخان العسكر والتربيعة وشارع الراهبات. وقد اندلعت هذه الاشتباكات بين الجيش والمسلحين اثر عملية مداهمة نفذها الجيش أول أمس لاحدى الشقق بمنطقة الضنية شمال اعتقل خلالها أحد أخطر عناصر تنظيم داعش. ويتعرض الجيش اللبناني لاعتداءات من مسلحين مجهولين ارتفعت حدتها منذ شتنبر الماضي خاصة في شمال البلاد وبلدة عرسال المتاخمة للحدود مع سورية.يذكر أن اشتباكات بين الجيش اللبناني وتنظيمي النصرة وداعش ببلدة عرسال كانت قد أدت الى مقتل 19 عسكريا وفقدان اخرين. وما زالت الحكومة اللبنانية تتفاوض من أجل الافراج عن عسكريين مختطفين لدى التنظيمين والذين قدرت وسائل الاعلام عددهم ب 28 بعد الافراج عن خمسة وذبح ثلاثة اخرين.