في إطار تمتين علاقات الصداقة بين الجمهورية التونسية وجمهورية الصين الشعبية، تم التوقيع اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2014 على اتفاق تعاون اقتصادي وفني بين حكومتي البلدين، تمنح بموجبه حكومة الصين الشعبية إلى الجمهورية التونسية هبة بقيمة 80 مليون يوان ريمنبي أي ما يعادل 20 مليون دينار تونسي. وتولّى التوقيع عن الجانب التونسي السيد المنجي حامدي، وزير الشؤون الخارجية، بينما تولت السيدة بيان يانخوا، سفيرة الصين التوقيع عن الجانب الصيني. وستخصص هذه الهبة لتمويل جزء من مشروع المستشفى الجامعي بصفاقس - الذي حظي بدوره بموافقة صينية لتمويله من خلال هبة تفوق قيمتها 120 مليون دينار- ومشاريع أخرى سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين. وخلال حفل التوقيع، عبّر السيد المنجي حامدي عن إمتنان الحكومة والشعب التونسيين وفائق تقديرهما للدعم الذي ما انفكّت تقدمه الصين لبلادنا ولاسيما بعد ثورة 14 جانفي 2011 حيث ضاعفت من مساعداتها لتبلغ منذ الثورة ما يقارب 149 مليون دينار مقابل 70 مليون دينار فقط من 1987 إلى 2010. وقد كان آخر هذه المساعدات اتفاقي هبتين أمضاهما خلال هذا الشهر السيد وزير الشؤون الخارجية مع سفيرة الصين وتمثلتا في هبة نقدية بقيمة 1 مليون دولار لمجابهة التحديات الأمنية وأخرى عينية تمثلت في جهازي Scanner لمصالح الديوانة التونسية في إطار تحسين أدوات المراقبة الجمركية ومقاومة التهريب. كما عبّر السيد المنجي حامدي عن الرغبة في مزيد التعاون والتقارب مع الصين مذكّرا بالقرار الأخير الذي اتخذته تونس بصفة أحادية والمتمثل في رفع التأشيرة على السياح الصينيين بما من شأنه تطوير السياحة والأعمال والتبادل الثقافي والتجاري والعلمي.