تونس 21 أفريل 2011 (وات) - تم يوم الخميس توقيع اتفاق تعاون اقتصادي وفني بين تونس والصين. وبمقتضى هذا الاتفاق تمنح الصين تونس هبة بقيمة 40 مليون يوان (8 ملايين و370 ألف دينار) في شكل استثمارات في مشاريع تنموية سيحددها الطرفان لاحقا. ويأتي توقيع هذا الاتفاق عقب جلسة عمل جمعت صباح الخميس بتونس بين كاتب الدولة للشؤون الخارجية رضوان نويصر ونائب الوزير الصيني للتجارة فو زيينغ الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس تتواصل من 20 إلى 23 افريل على رأس وفد هام يضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين عن قطاع البنوك . وأتاحت جلسة العمل الفرصة للبحث في علاقات الصداقة بين تونس والصين وفي الطرق الكفيلة بمزيد دفع التعاون الثنائي في مختلف الميادين. وبهذه المناسبة أعرب كاتب الدولة عن شكر وتقدير تونس للصين للدعم الذي قدمته للبلاد في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها معبرا عن الأمل في أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من الدعم وعقب جلسة العمل أدلى السيد فو زيينغ بتصريح ابرز فيه احترام الحكومة الصينية لإرادة الشعب التونسي مجددا مساندة الصين لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وأضاف أن الحكومة الصينية تقف دوما إلى جانب تونس التي تمثل بالنسبة للصين شريكا ذا أهمية كبرى. وفي هذا السياق أكد الضيف الصيني ثقته في مستقبل تونس وقناعته بان العلاقات التونسية الصينية ستشهد مزيدا من الدفع خاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية. وأعرب من جهة أخرى عن ارتياحه للعلاقات الوطيدة والعريقة القائمة بين الصين وتونس التي ستكون بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وجهة مميزة للمستثمرين الصينيين. وستمكن زيارة السيد فو زيينغ التي تأتي إثر الزيارة التي أداها في الشهر الماضي نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني الى تونس من فتح افاق جديدة لتعزيز التعاون الثنائي سيما في مجالات الاستثمار والمالية والبحث العلمي والتكنولوجيا. وستسمح كذلك بإرساء شراكة تخدم مصلحة البلدين ومن شأنها أن تفضي إلى انجاز استثمارات مشتركة في مجالات واعدة. ويجدر التذكير بأنه تم تسليم هبة بقيمة مليوني دولار( 2فاصل 7 مليون دينار) لوزارة الدفاع الوطني فضلا عن إرسال الصين في بداية الشهر الجاري مساعدة إنسانية بقيمة 30 مليون يوان أي 6 فاصل 2 مليون دينار للحدود التونسية الليبية لمجابهة تدفق اللاجئين من ليبيا . وتعد الصين أول شريك تجاري لتونس في آسيا ورابع مزود لها وحريفها الثامن عشر.
