سيحدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رسميا غدا الثلاثاء مصير كأس الأمم الأفريقية 2015 إثر اجتماع لجنته التنفيذية في القاهرة، ومن المتوقع أن يكون الحسم بنقل المنافسة لبلد آخر بعد رفض المملكة المغربية - البلد المضيف - تنظيمها في موعدها المحدد، من 17 جانفي إلى 8 فيفري. وفي خطوة مفاجئة، طلب وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز عقد اجتماع عاجل الاثنين مع رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب وذلك لبحث إمكانية استضافة مصر البطولة. وعقد عبد العزيز في وقت سابق من يوم الاثنين اجتماعا لم يكن مقررا مع رئيس الاتحاد ، الكاميروني عيسى حياتو، في مقر الاتحاد بالقاهرة تم خلاله مناقشة إمكانية إقامة البطولة في مصر. وكانت الحكومة المصرية رفضت ضيافة المنافسة في وقت سابق. ومن المتوقع أن يسلط الاتحاد الأفريقي عقوبات مالية ورياضية شديدة على المغرب، وفقا للمادة 90 من قانون المسابقة، والتي تقضي بغرامة 50 ألف دولار، إضافة إلى تسديد تعويضات مالية لكل البلدان المتأهلة في حال إلغاء الكأس. وكان المغرب طلب تأجيل كأس 2015 لغاية 2016 بسبب تفشي مرض الإيبولا في بلدان غرب أفريقيا. وفيما رفض الاتحاد الأفريقي قطعا الرضوخ للطلب المغربي، أصرت سلطات هذا البلد على قرارها المبدئي، وجددت وزارة الرياضة السبت الماضي في بيان طلبها بالتأجيل. وجاء في البيان: "نظرا لوجود قوة قاهرة ذات طبيعة صحية محضة [مرض فيروس الإيبولا وانعكاساته الكارثية والخارجة عن السيطرة]، قرر المغرب تقديم طلب تأجيل موعد كأس الأمم الإفريقية لسنة 2015 إلى سنة 2016...". وقالت الوزارة إن "منظمة الصحة العالمية تقر بشكل واضح أن من شأن التجمعات الجماهيرية الكبيرة الرفع من خطر تفشي الأمراض المعدية لكونها تتشكل من عدد كبير من الزوار القادمين من مختلف البلدان. وكان الاتحاد الأفريقي رد خلال اجتماعه في 2 من الشهر الجاري بالجزائر بالقول إن منظمة الصحة لم توص "بإلغاء الاجتماعات الدولية والتجمعات الجماهيرية في بلدان أخرى غير المتضررة". وأضاف مستغربا أن المملكة ستنظم بين 10 و20 ديسمبر المقبل كأس العالم للأندية "والتي يشارك بها واحدة من البلدان التي تم تحديد حالة مصابة بها بالإيبولا" (أسبانيا). وأجاب المغرب بالقول إن كأس العالم للأندية "تسجل حضورا قليلا نسبيا من المشجعين العالميين، عكس كأس أمم إفريقيا، وبحكم أنها تعد أول منافسة رياضية أفريقية، تستقطب عشرات الآلاف من المشجعين". وكان الاتحاد الأفريقي أشار إلى النقطة ذاتها، وكتب قائلا إن عدد المشجعين الأجانب المتوقع في ملاعب بطولة كأس العالم للأندية هو "أعلى بكثير مما هو متوقع بالنسبة" لكأس الأمم". وأضاف الاتحاد: "في الواقع تقريبا كل المشجعين" في كأس الأمم "من سكان المغرب، وبالنظر إلى متوسط القوة الشرائية في معظم البلدان الأفريقية، فمن غير الواقعي أن نتوقع أكثر من 1000 شخص من القارة، باستثناء أولئك الذين يستفيدون من الارتباط الجغرافي في منطقة المغرب العربي".