يعقد الاتحاد العام التونسي للشغل غدا الاثنين بالحمامات اجتماعا عاجلا لهيئته الادارية للنظر في اخر المستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية وللتباحث حول محاولة الاعتداء على الامين العام للاتحاد حسين العباسي مساء الخميس الماضي ببطحاء محمد علي. وكشف الامين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي في تصريح اليوم الاحد ل"وات" أن الهيئة الادارية العاجلة للاتحاد ستتدارس مختلف الجوانب المتصلة بالحادثة الخطيرة والاطراف التي تقف وراءها والتي قال انها تحمل المنظمة مسؤولية فشلها في الانتخابات التشريعية الاخيرة وتسعى لجر الاتحاد الى مربع الفوضى متجاهلة الدور الكبير الذي قام به الى جانب بقية أطراف الرباعي ومكونات الحوار الوطني في انجاح المسار الانتقالي وفق تعبيره. واعتبر المباركي أن الاطراف التي تقف وراء محاولة الاعتداء على العباسي مؤخرا لا يعجبها تمشى الاتحاد في التعاطي مع الوضع الذى تمر به البلاد وقد تجلى ذلك من خلال الشعارات التي تم رفعها يومها وكأنهم يريدون جر البلاد الى تعطيل ومنع تنظيم الانتخابات الرئاسية وهذا لن يقع حسب تقديره. وبعد أن ذكر بأن الاتحاد رفع قضية في الحادثة شدد المباركي على أن المنظمة الشغيلة لن تنساق وراء هذه المحاولات لجرها الى مربع الفوضى مهما كان رأي هذه المجموعة المخربة وفق قوله. وأعرب عن اليقين بأن تونس ستنجح في استكمال ما تبقى من مسارها الانتقالي بفضل وطنية هياكله ومنظماته.