دعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الجمعة في بيان لها مختلف الاطراف وخاصة المترشحين للدور الثاني الى تغليب المصلحة الوطنية والعمل على انجاح المسار الانتخابي وتفادي كل أسباب التشنج. كما طالبت الهيئة في بيانها بتجنب كل ما من شأنه تعكير المناخ الانتخابي والانزلاق الى العنف مما قد يؤثر سلبا على نزاهة العملية الانتخابية ونسبة اقبال الناخبين يوم الاقتراع. وجاء في البيان أن الهيئة تابعت بانشغال كبير التردي الذي عرفه المناخ السياسي اثر اعلان النتائج الاولية للدورة الاولى للانتخابات الرئاسية رغم القبول العام محليا ودوليا بهذه النتائج. ولاحظت الهيئة بحسب البيان أن بعض التصريحات برزت سواء من سياسيين أو اعلاميين تثير الفرقة بين التونسيين فى وقت تستعد فيه بلادنا بنجاح الى استكمال المسار الانتقالى والمرور الى مؤسسات دستورية دائمة. وذكرت بأن الانتخابات الديمقراطية والنزيهة تمثل الخيار الاسلم لحل الخلافات حول كيفية تسيير الشأن العام والتداول السلمى على الحكم وبأن الدعاية الانتخابية يجب أن تخضع لجملة من المبادئ أهمها عدم الدعوة الى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز مشددة على أن خرق هذا المبدأ يمثل جريمة انتخابية. ودعت الهيئة فى بيانها أيضا الاعلاميين الى تفادي الاثارة وبث الخطابات الداعية الى الكراهية والعنف والتعصب والتمييز وفق ما تقتضيه الاحكام المتعلقة بالدعاية الانتخابية وأخلاقيات المهنة.