اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أن جملة من التدابير الاجرائية والمعطيات القانونية تجعل من يوم 21 ديسمبر 2014 الموعد الانسب لتنظيم الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية. وبين في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الاثنين أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في غضون أسبوعين من الاعلان عن النتائج النهائية طبقا لأحكام القانون يجعل من تاريخ 21 ديسمبر الموعد الانسب لإجراء الانتخابات. وأوضح أنه في صورة انقضاء الآجال القانونية لاستئناف الاحكام الصادرة عن المحكمة الادارية بشأن الطعون في النتائج الاولية للدور الاول للانتخابات الرئاسية الموافقة ليومي 5 و6 ديسمبر فانه بإمكان الهيئة الانتخابية أن تعلن عن النتائج النهائية يوم 7 ديسمبر الجاري. وأفاد في هذا السياق أنه باعتماد هذا التاريخ يمكن للمترشحين القيام بحملتهما الانتخابية خلال الفترة المتراوحة بين 8 و19 ديسمبر مع اعتبار 20 ديسمبر يوم الصمت الانتخابي قبيل موعد الاقتراع. وأشار الى أنه إذا ما قررت الهيئة بناء على تاريخ 7 ديسمبر لإعلان النتائج النهائية اجراء الانتخابات يوم 14 ديسمبر وهو أمر وصفه بال مستبعد وشبه المستحيل لان آجال الحملة الانتخابية من 8 الى 12 ديسمبر ستكون قصيرة وغير كافية وفق تقديره. وذكر بأن القانون الانتخابى خول للهيئة العليا للانتخابات التمتع بالولاية العامة في المادة الانتخابية ومنحها بذلك كامل الاهلية في تحديد مدة الحملة الانتخابية وفق ما تسمح به مواعيد الرزنامة الانتخابية. ولاحظ أن امكانية الطعن في الاحكام الصادرة عن الدوائر الاستئنافية بالمحكمة الادارية ستفرض اعتماد اخر أجل دستوري لتنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 28 ديسمبر باعتبار أن الجلسة العامة القضائية ستعيد النظر فى هذه الاحكام بما يؤجل الاعلان عن النتائج النهائية للدور الاول من السباق الرئاسي. وقال نبيل بفون ان تنظيم الاستحقاق الرئاسي في أجل 28 ديسمبر يطرح عددا من الصعوبات التنظيمية بالنسبة للهيئة بالداخل والخارج بما أن هذا الموعد يتزامن مع العطلة المدرسية ورأس السنة الادارية التي تشهد تحرك الناخبين جغرافيا خلال هذه الفترة مما يرجح التأثير في نسبة الاقبال على مكاتب الاقتراع للمشاركة في الانتخابات.