قام تنظيم داعش بتنفيذ نحو ألفي عملية قتل شخص في سوريا ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات السنية البارزة، وذلك منذ نهاية جوان، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وقال المرصد في بيان إنه تمكن من توثيق 1878 شخصا قتلوا على يد التنظيم في سوريا، منذ 29 جوان، وهو تاريخ إعلان التنظيم إقامة ما وصفه ب"الدولة الإسلامية" انطلاقا من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. وأشار المرصد إلى أن عمليات التصفية "تمت رميا بالرصاص، أو بالنحر أو الرجم". ونفذت هذه العمليات في محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة. ومن بين ضحايا القتل، هناك 1175 مدنيا بينهم أربعة أطفال وثماني نساء، بالإضافة إلى أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات التي رفضت مبايعة التنظيم الجهادي المتطرف في ريف دير الزور الشرقي. كما قتل تنظيم الدولة 502 من ضباط وعناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو اعتقلهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها. كما قام التنظيم بتصفية نحو 120 من عناصره الأجانب بعد اعتقالهم إثر محاولتهم الفرار والعودة إلى دولهم، وقتل 80 مقاتلا ينتمون إلى "جبهة النصرة" وإلى الكتائب المقاتلة الأخرى. ورأى المرصد أن العدد الحقيقي لعمليات القتل أعلى من الرقم الذي تمكن من توثيقه، لكن يصعب تحديده بسبب وجود مئات المعتقلين لدى التنظيم الذين لم يعرف مصيرهم.
