وافتنا حركة التجديد بالتصحيح التالي تعقيبا على المقال الصادر بعدد الأحد الماضي بالصفحة 15 تحت عنوان «ما لم يقل عن الحزب الشيوعي التونسي». طالعنا بكامل الاستغراب والاستياء ما جاء في المقال الذي نشرته جريدة «الشروق» لمراسلها السيد خالد الحداد تغطية للجلسة التي نظمتها مؤسسة التميمي للبحث العلمي بزغوان يوم السبت 15 ماي 2004 واستضافت محمد حرمل الأمين العام لحركة التجديد الذي أدلى بشهادة في إطار برنامج هذه المؤسسة للحفاظ على الذاكرة الوطنية في تنوعها وبمختلف رموزها. فطمس المراسل هذا الموضوع الجوهري حول مساهمة محمد حرمل في الحركة الوطنية والديمقراطية وتغافل عن الحوار الثري والجدي الذي شارك فيه مؤرخون وباحثون مما سمح بتسليط الاضواء على جوانب من مسيرة محمد حرمل النضالية. لقد ترك هذا الموضوع الجوهري جانبا لينشر أخبارا زائفة وتهما باطلة بدون أي تحر معتمدا على ما قاله شخص من الجمهور ليس بالجامعي ولا بالمؤرخ ولا هو معروف على عكس ما جاء في المقال ولا هو عضو بحركة التجديد التي غادرها لاسباب ذاتية وبقي يحمل عداءات وقد جاء لهذه الجلسة ليوظفها للتهجم على الحزب الشيوعي التونسي وعلى حركة التجديد. تعقيب المحرر: لقد نوّهت الصحيفة في عدد الاحد الماضي (موضع الاحتجاج) أن ما كتب هو مجرد نبذة سريعة عن جانب من المداخلات التي جرت في اطار هذه الندوة وان التغطية الكاملة سوف تنشر يوم الثلاثاء، وهو ما جرت عليه العادة عند تغطيتنا لمجمل ندوات مؤسسة التميمي، وكنا نتمنى لو أن الاصدقاء في حركة التجديد انتظروا استكمال النشر ليدلوا برأيهم لتكون الفكرة كاملة لديهم، ومع ذلك فاننا ننشر اليوم الجزء المتعلق بشهادة السيد محمد حرمل كما ننشر التصحيح الوارد من الحركة... وهو ما يؤكد حرصنا على المصداقية وعلى المهنية العالية في تعاطينا مع الحدث وما يبرؤنا من تهم «التغافل ونشر الاخبار الزائفة والتهم الباطلة» لان ما نشر ورد فعلا في الندوة وعلى لسان شخص له فعلا مؤهلات جامعية وكان قد انتمي للحزب الشيوعي التونسي لمدة تناهز العشرين سنة... مع التذكير بأننا نشرنا في المقال المعني ردّ السيد محمد حرمل على ما جاء في مداخلة السيد الهادي بن صالح وذلك حرصا على الموضوعية وتأكيدا لحياديتنا التامة في تغطية فعاليات هذه الندوة.