اتجهت الانظار منذ أيام نحو معتمدية الوسلاتية بالقيروان على اثر الحملات الامنية والايقافات، وتضاعفت بشكل اكبر مساء امس الاربعاء بعد تداول نشطاء الانترنيت لشريط فيديو يتضمن مشهد "ذبح" مسلح لشخص آخر في احدى مناطق النزاع بسوريا والمرجح انها بمنطقة الغوطة بريف دمشق. وقد اختلفت الروايات بشأن هوية الضحية (بين من يقول انه تونسي بسبب لهجته وبين من يقول انه سوري) لكن تم التعرف الى من قام بعملية الذبح من قبل معارفه وأصدقائه وأفراد عائلته. وتبين انه احد الشبان الذين سافروا الى سوريا في جانفي 2013. ويكنى ب "أبو حيدرة". وحسب أحد معارفه فانه يدعى خالد عبداوي يبلغ من العمر 25 عاما. وقد انقطع من دراسته الجامعية وسافر الى سوريا. واختلفت الروايات بشأن التنظيم الذي ينتمي اليه ورجح معارفه ومحللون للفيديو أنه ينتمي ل"داعش". وأفاد مصدر مقرب من العائلة ان اسرته تواصلت معه بواسطة الانترنيت وتبرأت منه بسبب ما فعله وقد اخبرت العائلة كل من يسألها بذلك بعد يأسها من اقناعه بالعودة والكف عن القتال. يذكر ان شقيق خالد التوأم قد قتل في ليبيا في اعمال قتالية في شهر ديسمبر 2014 بعد مدة قصيرة من مقتل شاب يدعى بلال. وهما من بين 5 شبان سافروا الى (سوريا او ليبيا) في سبتمبر 2014. كما يذكر ان اسر الشبان قدموا شكايات عدلية وطالبوا بالبحث في من يقف وراء تسفيرهم. وقدر اهالي الوسلاتية ان عدد الذين سافروا الى سوريا يقدر ب30 شاب كان خالد العبداوي من بينهم في 2013. وقد شهدت الوسلاتية منذ اسبوع حملة مداهمات تم على اثرها ايقاف حوالي 14 شخصا.