لقي 800 مهاجر غير شرعي مصرعهم بغرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد 19 افريل 2015. وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كارلوتا سامي، امس الثلاثاء 21 افريل 2015، "بإمكاننا أن نقول إن 800 شخص قضوا" في الحادث، في حصيلة سرعان ما أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جاكومو. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصا نجوا من الكارثة ووصلوا ليلة الاثنين إلى مرفأ كاتانيا في صقلية. وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين ال27 الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا. وقالت سامي "أجرينا مقارنات بين إفادات (الناجين)، كان هناك أكثر بقليل من 800 شخص على متن السفينة، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما، كان هناك سوريون، وحوالي 150 أريتريا، وصوماليون... لقد أبحروا من طرابلس السبت 18 افريل في الساعة 08,00". من جهته قال دي جاكومو إن "الناجين هم من مالي وغامبيا والسنغال والصومال وأريتريا وبنغلادش"، مشيرا إلى أن بين هؤلاء 4 قاصرين. ويرجح أن يكون سبب غرق السفينة فقدانها التوازن نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتهم. على صعيد آخر، أفاد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بأن 18 سفينة بما فيها 7 سفن تابعة للقوات البحرية الإيطالية، و5 قوارب صيد، تشارك في عملية البحث عن الناجين وجثث الضحايا، بالإضافة إلى ثلاث مروحيات وطائرة خفيفة لحرس الحدود. هذا ودعا رينزي إلى عقد قمة طارئة لدول الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية غرق السفينة. وأوصت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتوسيع عمليات البحث في مياه البحر المتوسط لإنقاذ مهاجرين غير شرعيين يعبرونه قاصدين أوروبا.