أعلنت الشركة الكندية المستغلة لحقل الصابرية النفطي والتي تمتلك 45 بالمائة منه إغلاق البئر وإيقاف الانتاج وإجلاء كل عماله عقب "هجوم" المحتجين واقترابهم من محطة المعالجة ويقع الحقل الذي توقف عن الانتاج بمنطقة الفوار من ولاية قبلي في الجنوب التونسي ، وهي المنطقة التي شهدت خلال الشهر الماضي شرارة انطلاق الاحتجاجات الشعبية والتي تصاعدت وتيرتها لتحصل مواجهات مع الامن 0 هذا الحقل تم أكتشافه عام 1979و تقدر مدخراته حسب ما أعلن عليه ب 347 مليون برميل نفط و 8.8 مليار قدم مربع من الغاز0 ويأتي " هجوم الأهالي " وسيطرتهم على الحقل وفرض توقفه على الانتاج كخطوة تصعيدية جديدة مبرمجة بعد حملة " ويني بترولي " ( أين بترولي باللهجة التونسي ) التي انطلقت على المواقع الاجتماعية قبل تحولها الى مسيرات في العاصمة ومدن أخرى وحسب بيان للشركة الكندية فان المحتجين اتجهوا في البداية ناحية حقل الفرانيق غير البعيد عن حقل الصابرية بعد أن أغلقوا الطريق المتجهة اليه 0 ويطالب أهالي الفوار التي اهتزت بعد اكتشاف بئر جديدة من قبل شركة مازارين الهولندية فان أبرز مطالبهم يتمثل في لقاء الوزراء المعنيين بالملف والحوار مع المعتصمين حول ملف البترول بالجهة ومع المسؤولين الرسميين (الأوروبيين) عن الشركات و دعوتهم السلطة لإعداد حلول عاجلة وجدية للتحاور حولها. ويؤكد المحتجون أن مطالبهم المطروحة للحوار تتعلق بالمساهمة الفعلية للشركات البترولية في التنمية والنهوض بالحالة الإجتماعية للناس (مشاريع جدية للتشغيل والقضاء على البطالة، إعانات مادية شهرية للعائلات المعوزة، دعم مادي للقطاع الفلاحي وإعانة الفلاحين على التملك والإنتاج..)