أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها المرتبط بتنظيم القاعدة الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد مقتل زعيمه سالم دربي واثنين من قيادييه. واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة درنة شرق ليبيا امس الثلاثاء 9 جوان بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحي ما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وشن تنظيم الدولة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخّختين على الأقل ضد موقعين للتنظيمات المنافسة له. وأكدت مواقع مقربة من التنظيمات المتشددة في مدينة درنة مقتل عدد من قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال هجمات انتقامية قام بها مسلحو كتيبة "شهداء بوسليم"، أحد أكبر فصائل "مجلس شورى مجاهدي درنة". وأعلن بيان لمجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بتنظيم القاعدة الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحا "وضعنا فيهم السيف وأعلنا عليهم الجهاد حتى لا نبقي منهم باقية". وانتشر قناصة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق أسطح المنازل المحيطة بالمقار الرئيسة للتنظيم في المدينة، فيما نشر "مجلس شورى مجاهدي درنة" مدرعات وعربات مصفحة حول مقراته. وكان التنظيمان المتشددان المتنافسان في درنة خاضا مواجهات دامية فيما سبق، كان أعنفها في مايو من العام الماضي إثر عمليات ثأر انتقامية بين مسلحيهما. ويستعين تنظيم "الدولة الإسلامية" في درنة بمسلحين من جنسيات أجنبية مختلفة، فيما يعتمد "مجلس شورى مجاهدي درنة" على مسلحين محليين. وكان تنظيم الدولة بايع "البغدادي" بعد أن تمكن من إخضاع ودمج عدة تنظيمات متطرفة بالمدينة.