تونس- الشروق أون لاين- وحيدة المي: تفاعلا مع ما أورده موقع "الشروق أون لاين" مؤخرا حول رفض دبي منح الفيزا لمجموعة من خيرة أساتذة الطب في تونس، عبّر تونسيون أقاموا لسنوات في دبي عن استيائهم من مثل هذا القرار الذي أضرّ بمصالحهم وعملهم ومنعهم من السفر مجددا. وقال الصحبي بن عيّاد مهندس في الإعلامية يعمل في دبي منذ سنة 2009 أنه يتنقل بين تونس وباريس ودبي بموجب عقد عمل مع شركة أجنبية في اختصاصه غير المتوفر في تونس وبعد أكثر من 30 زيارة إلى دبي فوجئ بحرمانه من الفيزا مثله مثل كل حامل للجنسية التونسية مهما كان اختصاصه. وقال إنه قدّم طلب الفيزا 5 مرات وفي كل مرة يحظى بالرفض وعند الاتصال بالقنصلية التونسية في دبي لتوفير إجابة عما يحدث اكتفت بالصمت. وأضاف محادثنا أن مواليد جدد من تونس في دبي لم يقع تسجيلهم رغم مرور 3 أشهر على ولادتهم وهم إلى الآن بلا وثائق هوية رسمية لأن القنصلية ترفض تسجيلهم لمجرّد أنهم من تونس. كما أن مقيمين بدبي تركوا عقود عملهم وأموالهم ومنازلهم وأطفالهم ومصالحهم ووجدوا أنفسهم يواجهون "ورطة" رفض العودة مجددا خوفا من الإرهاب أو لأسباب سياسية غير معلنة بين البلدين. الغريب حسب نفس المصدر أن مائة بالمائة من الفتيات التونسيات مقبولات ومائة بالمائة من الرجال مرفوضين دون نقاش، فالفتاة عندما تقدّم طلب الحصول على الفيزا تحظى بالإجابة في 24 ساعة في حين ينتظر الرجل 10 أيام ويفاجأ بالرفض !! ويطالب إلى جانب ذلك بدفع 30 دولارا أي ما يعادل 60 دينارا لتجديد الطلب وفي كل مرة يقع رفضه. والعجيب أنّ الحصول على الإجابة بالرّفض في كل مرة لا يتم إلا بدفع هذا المعلوم وهو استفزاز و"قمّة الشمامة"، على حد تعبيره.