تونس- الشروق أون لاين – وحيدة المي: أفادنا الدكتور الحبيب غديرة رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة أن مجموعة من الخبرات الطبية التونسية تم استدعاؤها من طرف منظمات عالمية لحضور تظاهرة حول "البحث العلمي في المجال الطبي بالمغرب العربي" لكن فوجئ رؤساء الأقسام المدعوين برفض إسناد الفيزا للوفد الطبي التونسي وهو رفض ملفت للانتباه خاصة وأن المدعوين من خيرة الكفاءات الطبية المشرّفة بالبلاد مثل الأستاذة بشير بوهجّة رئيس القسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول ،والحبيب غديرة رئيس قسم الأمراض الصدرية، ونبيهة بورصلّي رئيس قسم الاستعجالي بالرابطة، وسمير نويرة رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى المنستير ،إلى جانب مجموعة أخرى من الأطباء في اختصاصات أخرى متنوعة وقال الأستاذ غديرة بأن الأطباء وصلتهم دعوات رسمية لحضور هذه التظاهرة العلمية غير أن القنصلية عند الاتصال بها لم تبرر أسباب الرفض واكتفت بالقول بأن هذا القرار ينسحب على جميع التونسيين دون توفير إيضاحات أخرى، وأبدى استغرابه من ذلك بناء على أن الأطباء هم دائما خارج الحسابات السياسية ودورهم علمي وإنساني بدرجة أولى. من جهته قال الأستاذ بشير بوهجّة بأنّ هذا القرار أثار غضب الأطباء لأنه استهدف أهم الكفاءات الطبية بالبلاد، مؤكدا على عدم السكوت على مثل هذه الإهانة وهو ما سيدفعهم إلى مراسلة رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة ووزير الصحة العمومية ووزير الشؤون الخارجية لإحاطتهم علما بهذه المسألة الخطيرة ،على حد تعبيره تكمن خطورة الرفض في رأي رئيس قسم الاستعجالي بشارل نيكول أنه سابقة في تاريخ الأطباء في تونس، كما أن الدعوة كانت من منظمات عالمية لأكثر من ثلاثين خبرة طبية من مختلف أنحاء العالم ،ووصف ما يحدث بالعنصرية غير المقبولة تهدف إلى ضرب الخبرات التونسية وغلق الباب أمامها حتى لا تدخل المنظومة العالمية التي يستحوذون عليها رغم محدودية كفاءاتهم. واكد بوهجة عزمهم على تصعيد الوضع ودفع الحكومة التونسية إلى البحث عن أسباب هذا الرفض الصادم.