استدعت الخارجية الفرنسية السفير الأمريكي لدى باريس على خلفية وثائق مسربة حول تجسس الاستخبارات الأمريكية على هواتف مسؤولين فرنسيين. أعلن قصر الإليزيه أن باريس تعتبر التجسس الأجنبي عليها أمرا مرفوضا ولن تتسامح مع أية أنشطة تهدد أمنها. جاء هذا في بيان صدر عن قصر الإليزيه في أعقاب اجتماع طارئ عقده الأربعاء 24 جوان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع أعضاء مجلس الدفاع الفرنسي لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولاياتالمتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين. وأعاد البيان إلى الأذهان أن السلطات الأمريكية التزمت في أواخر عام 2013، بعد تسريبات صحفية سابقة عن التجسس الأمريكي على مؤسسات حكومية فرنسية، بالتخلي عن عمليات التنصت الإلكتروني على حلفائها. وشددت الرئاسة الفرنسية في البيان: "يجب يذكر تلك الالتزامات والوفاء بها بشكل صارم". وجمع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء 24 جوان مجلس الدفاع الفرنسي في جلسة لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولاياتالمتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين. وقال مساعد الرئيس الفرنسي إن هدف الاجتماع هو تقييم طبيعة المعلومات التي نشرتها الصحف مساء الثلاثاء 23 جوان لاستخلاص النتائج. "التجسس على الإليزيه"، تحت هذا العنوان على موقع ويكيلكس، بينت وثائق مسربة الثلاثاء 23 من جوان أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست على جاك شيراك وساركوزي وهولاند. وأكد موقع ويكيليكس أن الوثائق تثبت مراقبة الوكالة الأمريكية لاتصالات هولاند الذي يشغل منصب الرئاسة الفرنسية منذ عام 2012 وحتى الوقت الراهن إضافة إلى وزراء في الحكومة الفرنسية والسفير الفرنسي في الولاياتالمتحدة. وأشار ويكيليكس إلى أن الوثائق تتضمن أرقام الهواتف المحمولة لعدد من المسؤولين في القصر الرئاسي الفرنسي بما في ذلك الهاتف المحمول المباشر للرئيس، كما تضمنت الوثائق ملخصات لمحادثات بين مسؤولي الحكومة الفرنسية بشأن الأزمة المالية الدولية وأزمة الديون اليونانية والعلاقات بين إدارة هولاند وحكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.