التقى رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس ، بقصر قرطاج، وفدا عن هيئة الدفاع عن السجين ماهر المناعي، المحكوم عليه بالمؤبد، بحسب بلاغ صادر عن دائرة الإعلام برئاسة الجمهورية. وأفاد الأستاذ الطيب بالصادق، عضو هيئة الدفاع عن السجين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، أن أعضاء فريق الدفاع يسعون منذ مدة إلى إعادة فتح ملف موكلهم، بعد أن تبين لهم براءته، مضيفا أن رئيس الجمهورية، استمع باهتمام الى تفاصيل القضية ومختلف الجوانب المتصلة بها. وتتمثل حيثيات القضية، حسب ما أفاد به المحامي الطيب بالصادق، في أن ماهر المناعي تم الحكم عليه في مرحلة أولى بالإعدام سنة 2004، بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل، قبل أن يتم استبدال عقوبة الاعدام في حقه سنة 2009 بالسجن مدى الحياة. وأضاف ذات المصدر أن موكله وبعد أن قضى 9 سنوات في زنزانة منفردة بسجن المرناقية، تم تحويله بعد الثورة إلى زنزانة جماعية، أين صادف أن استمع لأحد السجناء يتحدث عن أطوار قضيته (أي ماهر المناعي)، وذكر من قاموا بفعل القتل، مما جعل ماهر المناعي يطالب بفتح تحقيق في أقوال السجين المذكور. وقال إنه "بناء على ما جرى، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الغرض، وتسجيل شهادة السجين الشاهد، ولكن وزارة العدل، رفضت في 2013 إعادة النظر في الملف"، على حد تعبيره.