قامت مجلة شارلي إيبدو، المعروفة برسوماتها الاستفزازية بنشر رسوم كاريكاتورية للطفل السوري الغريق، الذي جرفته الأمواج إلى الساحل التركي، وأثار هذا الأمر انتقادات العامة. ذكرت صحيفة "دايلي ميرور" أنه تم رسم طفل ميت، مستلقي على رمال الشاطئ التركي ووجه مغموس في الرمل على غلاف المجلة، تحت عبارة "على مقربة من الهدف"، وبجانبه يوجد إعلان لمطعم الوجبات السريعة كتب عليه "وجبتا طعام للأطفال بسعر وجبة واحدة". والكاريكاتورة الثانية، بعنوان "دليل على أن أوروبا مسيحية"، وعليها رسمة لعيسى عليه السلام يمشي فوق الماء، وطفل غريق بالقرب منه مقلوب رأس على عقب وعبارة كتب عليها "المسيحيون يمشون فوق الماء، أما أطفال المسلمين يغرقون". وأشارت الصحيفة إلى أن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي انهاروا على المجلة بالانتقادات، وهناك تعليقات في الانترنت أن هذه الرسوم تثبت "الانحطاط الأخلاقي لفرنسا"، والمجلة تهاجم الذين لا حول ولاقوة لهم وليس من بيده السلطة، وقد هددت جماعة المحامين ذوي البشرة السوداء في فرنسا برفع دعوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية على صاحب الرسوم. وقد قال المؤلفون في هذه المجلة إنهم سيستخدمون الصور النمطية والعنصرية والدينية للسخرية منهم.