دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس القادة العرب الى دعم مطلبه بوضع آلية عربية ودولية لتطبيق خطة «خريطة الطريق» وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وطالب عرفات في كلمة وجهها الى القمة العربية من مقره المحاصر في رام الله بوقفة عربية جادة لنصرة القضية الفلسطينية في ظل الانتاكات الاسرائيلية الأخيرة في رفح وسياسة الاغتيالات التي تنتهجها حكومة شارون. ودعا الرئيس الفلسطيني في كلمته التي نقلت عبر الاقمر الصناعية الى القادة العرب المجتمعين في تونس أمس الى تكثيف اجتماعات لجنة القدس لحماية المدينة المقدسة من التهويد مطالبا بالضغط الدولي على اسرائيل والعودة الى خطة «خريطة الطريق» ومبادرة السلام العربية السعودية اضافة الى توصيات اللجنة الرباعية. آلية عربية... للسلام وتوجه الرئيس عرفات من مقره المحاصر في رام الله الى القادة العرب في افتتاح القمة العربية في تونس أمس داعيا اياهم الى دعم مطلبه بوضع آلية عربية ودولية لتطبيق خطة السلام الدولية المعروفة باسم «خريطة الطريق» وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. وأكد عرفات في كلمته تمسكه بخريطة الطريق وقال «نحن نرحب بآلية عربية ودولية لمراقبة وتنفيذ هذه الخطة مع حكومة اسرائيل والقوة الدولية لحماية شعبنا». وأضاف الرئيس الفلسطيني، وأنا أعلن من قلب الحصار ان الاحتلال والحل العسكري الاسرائيلي لن يوفر الامن والسلام والاستقرار للاسرائيليين وان طريق المفاوضات فقط وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق والمبادرة العربية هي التي تحقق الامن والسلام والجيرة الطيبة بين الشعبين وفي المنطقة كلها. وكرر عرفات رفضه لخطة الانفصال الاسرائيلية التي تنص على الانسحاب من قطاع غزة وبعض مستوطنات الضفة الغربية مطالبا بانسحاب متزامن من كامل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال عرفات، لقد صدرت في الاونة الأخيرة تصريحات ومواقف اسرائيلية تتحدث عن نية الحكومة الاسرائيلية في الانسحاب من قطاع غزة واخلاء بعض البؤر الاستيطانية في الضفة ونحن نؤكد هنا ان الانسحاب الاسرائيلي وفق الاتفاقات جميعها منذ أوسلو يجب ان يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بشكل متزامن فالضفة الغربية بما فيها القدس الشريف وقطاع غزة وحدةجغرافية وسياسية وقانونية واحدة. حرب إبادة وأكد الرئيس الفلسطيني أن الخطر الكامن في فلسطين اليوم هو حرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الجدار العنصري والاستيطان والجرائم اليومية البشعة ضد جماهيرنا في الضفة وغزة وآخرها ما يجري الآن في منطقة رفح. وقال عرفات ان الاسرائيليين مازالوا مستمرين في ممارسة أبشع أنواع جرائم الحرب والتمييز العنصري وهي سياسة بلغت ذروتها باقدام الاحتلال الاسرائيلي على بناء الجدار العنصري الذي يصادر 58 من أراضي الضفة الغربية لمنع إقامة دولتنا المستقلة فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فهل هذا مقبول؟ وأكد الرئيس عرفات ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام بل تعمل بإصرار على تكريس الاحتلال وتواصل تصعيدها العسكري في كل مكان في أرضنا وممارسة الارهاب وارتكاب جرائم الاغتيالات للقيادات والكوادر الوطنية. وشدّد عرفات على أهمية التحرك دوليا للضغط على هذه الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها واحتلالها لارضنا وشعبنا والعودة الى سلام الشجعان ومبادرة السلام السعودية العربية وخريطة الطريق. وقال عرفات اننا نؤكد امامكم وأمام العالم اجمع رفضنا الدائم والقاطع لاستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين. ودعا الرئيس الفلسطيني في ختام كلمته أمام القمة العربية الى دعم العراق واستعادة حريته ووحدة أراضيه.