التقى السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، في إطار مشاركته في فعاليات الجزء رفيع المستوى للنقاش العام للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 29 سبتمبر 2015 بنيويورك، بالسيدة بيني بريتزكر"Penny Pritzker"، وزيرة التجارة الأمريكية، وذلك بحضور السيد الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية. وقد تناول اللقاء التقدم الحاصل في المسار الديمقراطي بتونس والاصلاحات التي تعمل عليها الحكومة في عديد المجالات وكذلك التحديات التي تواجهها بلادنا. وفي هذا الاطار، بين السيد الحبيب الصيد أن الحكومة التونسية تعمل حاليا على عدة برامج اصلاحية لاسيما في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تطرق الى الاصلاحات التشريعية التي تنوي الحكومة ادخالها في مجالات الجمارك والجباية والاستثمار والتي سيتم عرضها على أنظار مجلس نواب الشعب لاعتمادها قبل موفى السنة الحالية. وأفاد السيد الحبيب الصيد أن الحكومة تعمل حاليا على اعداد مخطط التنمية للسنوات من 2016 الى 2020 مذكرا باصدارها وثيقة توجيهية في هذا الشأن خلال النصف الأول من شهر سبتمبر الجاري. وأكد أن الحكومة ستولي لاحقا كبير الأهمية لعملية متابعة التقدم في تنفيذ مخطط التنمية المذكور قصد تحقيق النتائج المرجوة . وعلى صعيد آخر، صرح السيد الحبيب الصيد أن الحكومة تعد لتنظيم مؤتمر دولي لدعم تونس خلال شهر مارس 2016 داعيا الولاياتالمتحدةالأمريكية الى المشاركة في أشغاله ومواصلة دعمها لبلادنا ماليا وفنيا وتشجيع رجال الأعمال الأمريكيين على الاستثمار في تونس خاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية. من جهتها، عبرت الوزيرة الأمريكية بهذه المناسبة عن دعم بلادها للمسار الديمقراطي بتونس واستعدادها لتقديم المساعدة المطلوبة في شتى الميادين. كما عرضت تقديم عون فني للحكومة التونسية في اعداد مخطط التنمية للخماسية المقبلة، مؤكدة على أهمية هذا المخطط في توفير رؤية واضحة للأطراف المانحة حول حاجيات بلادنا وأولوياتها مما يكفل نجاعة ووجاهة الدعم الذي سيتم منحه لاحقا لتونس. واقترحت الوزيرة الأمريكية عقد اجتماع تمهيدي بواشنطن قصد التنسيق بين الجانبين التونسي والأمريكي في خصوص الاعداد للمؤتمر الدولي لدعم تونس خلال شهر مارس 2016. كما ذكرت بالدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التونسي-الأمريكي المزمع عقدها بتونس في 13 نوفمبر المقبل والتي سيشارك في أشغالها السيد جون كيري، وزير الشؤون الخارجية الأمريكي وستكون فرصة لتباحث سبل دفع التعاون الثنائي بين البلدين. ولدى استفسارها حول التحديات الحالية التي تعترض تونس، أوضح السيد الحبيب الصيد لمحاورته أن الأمن والسلم الاجتماعية هما التحدي الأكبر الذي تعمل الحكومة على مواجهته لا سيما في ظل العمليات والتهديدات الارهابية الأخيرة، مؤكدا على فعالية الاستراتيجية التي تعتمدها الحكومة حاليا في مكافحة الارهاب. وعبرت وزيرة التجارة الأمريكية في ختام هذا اللقاء عن الأهمية التي تكتسيها تونس كدولة صديقة للولايات المتحدةالأمريكية واستعدادها لمساعدة بلادنا على مواجهة التحديات التي تعترضها.