القيروان-الشروق أون لاين- ناجح الزغدودي: وجهت عائلة المرأة هندة النصري التي توفيت مساء الاثنين داخل المركز الصحي بعين جلولة بالقيروان أصابع الاتهام بالتقصير والاهمال الى مركز الصحة الاساسية بالمكان والمستشفى المحلي بالوسلاتية بالقيروان. وذكر عبد الحميد العياشي زوج المرأة، أنه حمل زوجته الى المركز المذكور بعد تعرضها الى نوبة "ضيق نفس"، نظرا لعدم نجاعة الدواء الذي تستعمله على امل ان يتم اسعافها ، وتعود سالمة الى منزلها مذ كل مرة. لكنه حينها لم يجد طبيبا بالمركز الصحي ووجد ممرضا جديدغ لم يكن يملك فقط معدات طبية لإسعاف المرأة بل أنه لم يكن لديه خط اتصال مع مستشفى الوسلاتية المحلي مرجع النظر. حيث عجز عن تقديم الاسعافات الأولية للمريضة وحينما حاول الزوج الاستنجاد بالطبيب الذي كان آنذاك متواجدا بمنزله لكنه رفض المساعدة بتعلة عدم الاشتغال ليلا ورغم ذلك حاول الزوج والممرض الآنف ذكره الاتصال هاتفيا بمستشفى الوسلاتية لمدة ناهزت ال 35 دقيقة من دون أي رد ، ورغم محاولة أعوان مركز الحرس الوطني بعين جلولة الاتصال بمدير المستشفى المحلي بالوسلاتية واعتبار الحالة خطيرة وتستوجب التدخل العاجل، الا أن ادارة المستشفى لم ترد على الهاتف. وقبل ان تصل سيارة الاسعاف، كانت هندة نصري قد لفظت انفاسها الأخيرة حسب قول زوجها بسبب الاهمال واللامبالاة مؤكدا أن الممرضة التي وصلت على متن سيارة الاسعاف نزعة خرطوم الاكسيجين كما كان جسمها باردا وهو ما جعله يتأكد ان زوجته توفيت داخل المركز الصحي قبل وصول سيارة الاسعاف. تمسك الزوج العياشي بحقه في تتبع كل من يثبت تورطه في الاهمال الذي نجمت عنه الوفاة وطالب وزارة الصحة بالتحقيق في الحادثة. كما تحدث السيد العياشي بكل حسرة عن تدني الخدمات الصحية بمنطقة عين جلولة وهي منطقة بلدية ناهيك عن تردد المواطنين من المناطق المجاورة على المركز المذكور الذي هو على سبيل الكراء.