تونس «الشروق»: في ردّ فعل عن القمة العربية التي التأمت بتونس، توجه السفير السوري ببلادنا الدكتور فيصل علوني بالتهنئة لتونس رئىسا وحكومة وشعبا بنجاح القمة. وأشاد بحنكة الرئيس بن علي في إدارة فعاليات القمة، وبالاعداد والأداء التونسي المحكم لهذه القمة. وقال ان مجريات القمة أكدت كما كان رأينا في السابق، ان التأجيل كان مفيدا للقمة، مذكّرا بالتنسيق والتشاور الذي تمّ بين الرئىس بن علي والأسد، قبل انعقاد القمة وقد كان ذلك عاملا اساسيا في انعقاد وانجاح هذه القمة. وأشار الى ان الرئىس الاسد حرص على مواكبة كل جلسات القمة، وعبّر السفير السوري عن ارتياحه ازاء ما اسفرت عنه القمة وقال اننا عدنا الى بيوتنا ونحن نشعر براحة الضمير. وعبّر السفير السوري عن رضاء دمشق ازاء القرار الصادر عن القمة «برفض العقوبات الامريكية احادية الجانب، المفروضة على الجمهورية العربية السورية خارج اطار الشرعية الدولية» والذي اشار في حيثياته ايضا الى رفض المجتمع الدولي لتغليب دولة لتشريعاتها الوطنية على قواعد القانون الدولي بهدف المساس بسيادة ومصالح الدول وشعوبها، والى ان فرص الاحكام التعسفية أحادية الجانب يتعارض مع أحكام وتوجهات منظمة التجارة العالمية.. وأشار ايضا الى الحملة التي وردت في هذا القرار، وهي وصف هذه العقوبات بأنها «تشكل مساسا خطيرا بالمصالح العربية» مشيرا الى ان هذه اللهجة العربية، لم تستخدم منذ زمن بعيد وان فيها عودة الى نفس الدفاع المشترك. وتحدّث ايضا عن الاقتراح اللبناني الذي اضيف الى هذا القرار، والذي يؤكد بمقتضاه القادة العرب تضامنهم مع لبنان ضد محاولات استهداف العلاقات الاخوية والتاريخية مع سوريا ورفض التدخل في شؤونه الداخلية من خلال ما يسمى بقانون محاسبة سوريا او اي مشاريع أخرى. واشار السفير السوري ايضا الى الفكرة التي تقدّم بها الرئيس بشار الأسد والتي تقترح ان يتم تقديم آخر اقتراح تنظر فيه القمة قبل شهر من تاريخ انعقادها، باعتبار ذلك اجراء يوفّر الوقت الكافي لدراسة هذه الاقتراح. وشرح الدكتور فيصل علّوني، وجهة نظر بلاده ازاء الحوار مع مجموعة الثماني قائلا ان موضوع الحوار سيكون حول الاصلاح طبقا لمشروع الشرق الأوسط الكبير. وان الاحداث قد اثبتت صواب وجهة النظر السورية حول هذا الموضوع باعتباره تعويما للقومية العربية، اضافة الى ان اقحام مثل هذه المشاريع وطرحها على العرب، انما القصد منها تغيير وجهة الاحداث، والتشويش على قضيتي فلسطين والعراق. وبشأن التطوير والتحديث، قال الديبلوماسي السوري ان ذلك هو منهج عمل في سوريا فكل فكرة كانت قابلة للحياة والاستمرارية الا وعملنا على تطويرها وكل فكرة اثبتت انها لم تعد صالحة الا وتخلينا عنها.. ووصف السفير السوري مؤتمر القمة بأنه ناجح جدا.