اعتقل أحد معارف الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الإسباني في قضية ابتزاز اللاعب ماتيو فالبوينا بفيديو إباحي، وهي نفس القضية التي يدلي فيها بنزيمة بشهادته الثلاثاء، حسبما قالت مصادر قضائية. وأشار المصدر إلى أن الشخص هو أحد أصدقاء شقيق بنزيمة يعتقد المحققون أنه كان همزة الوصل في عملية الابتزاز بين فالبوينا ومن هددوه بأن لديهم شريط مصور إباحي للاعب أوليمبيك ليون. وأوضح المصدر أن الرجل اعتقل أول أمس الاثنين بضواحي ليون، مسقط رأس بنزيمة، ومن الممكن أن يتم إخلاء سبيله خلال الساعات المقبلة. وكان بنزيمة قد وصل للإدلاء بأقواله في القضية نفسها بمقر شرطة فيرسال، بضواحي باريس، والذي بدأ في 31 جويلية الماضي تحقيقاتها في هذه القضية. وتقدم فالبوينا بدعوى أمام شرطة فيرسال بعد أن تلقى مكالمة هاتفية من مجهول خلال مشاركته في معسكر منتخب فرنسا، يطالبه فيها بدفع مبلغ 150 ألف يورو نظير عدوله عن نشر فيديو إباحي يظهر فيه اللاعب على شبكة الإنترنت. وتقول المصادر إن بنزيمة قد تحدث مع فالبوينا حول مسألة ابتزازه خلال معسكر منتخب فرنسا في الخامس من أكتوبر الماضي. ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن سيلفان كورمييه محامي بنزيمة قوله: "لا يوجد ما يدعوه الى القاء اللوم على نفسه". وتابع: "ستكون فرصة جيدة أيضا لانهاء هذا الجدل السخيف". وتحاول الشرطة التحقق مما إذا كان بنزيمة قد تحدث مع فالبوينا حول هذا الأمر بحسن نية أم أنه متورط مع المسؤولين عن عملية الابتزاز. وورد اسم بنزيمة في عمليات تنصت هاتفية كانت قد أدت أيضا إلى استجواب اللاعب الدولي السابق جبريل سيسيه، الذي تم إخلاء سبيله في 13 أكتوبر الماضي. ويغيب بنزيمة عن الملاعب منذ أن تعرض للإصابة في 8 أكتوبر الماضي خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده أمام أرمينيا.
وحضر اللاعب أمس المباراة التي خاضها الملكي أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال الأوروبي على معقله "سانتياجو برنابيو"، وبعدها استقل طائرة في الصباح الباكر متجها إلى باريس. وفور وصوله إلى العاصمة الفرنسي، توجه بنزيمة برفقة محاميه إلى مقر شرطة فيرسال، ولكن لم يتم الكشف عن أي معلومات حول التحقيقات معه. ولا تعد هذه المرأة الأولى التي تستجوب فيها شرطة باريس بنزيمة، ففي عام 2010 تم استجوابه للاشتباه في قيامه بممارسة علاقة جنسية مع فتاة قاصر، ولكن تم تبرئته مطلع عام 2014.
