قالت رئيسة نقابة القضاة التونسيين روضة العبيدي اليوم السبت إن التشكيك في مؤسسات الدولة يخدم مصالح الارهابيين ويضر بالبلاد. وأكدت في تصريح اعلامي على هامش المؤتمر الانتخابي الثالث للنقابة على ضرورة انتقاد مؤسسات القضاء والامن والدفاع دون المساس من مصداقيتها داعية في هذا الصدد الى الابتعاد عن التشكيك فيهم لان في ذلك ثغرات يعمل الارهاب على استغلالها. وأفادت العبيدي بان البيان التوضيحي الذي أوردته مساء امس الجمعة المحكمة الابتدائية بأريانة بشأن ما يتداول عن ايقاف الانتحاري حسام العبدلى فى أوت الماضي وقرار الافراج عنه يؤكد ويدعم تصريحات القضاة الذين أكدوا أن الارهابي لم يعرض على القضاء ولم يمثل امام وكيل الجمهورية. وانتقدت ما وصفته ب الهجمة التى يواجهها القضاء موضحة في هذا الصدد أن وكيل الجمهورية كان قد أذن بالمداهمة عند ابلاغه بوجود مشتبه بهم وتم اعلامه فيما بعد من قبل وحدات الامن أن الكتب التي وجدت بحوزة المشتبه به انذاك الارهابي حسام العبدلي دينية وليست تكفيرية وقاموا بتحرير محضر بقى على مستوى مركز الأمن. وعند ترجيحها لفرضية احالة الارهابي على القضاء والافراج عنه بينت العبيدي أن ذلك يندرج في نطاق تطبيق القانون لان القضاء لا يحكم انطلاقا من شبهة بل عند ثبوت الادانة. من جهة أخرى أوضحت العبيدي أن السياسيين مطالبين بأخذ القرارات اللازمة والتعاطي بجدية تعاطى مع مسالة الجمعيات ومصادر تمويلها لمكافحة الظاهرة الارهابية. وأشارت الى غياب الارادة ازاء هذه المسالة وعدم وضوحها مبينة أنه تم تعليق نشاط بعض الجمعيات دون حلها وأنه لم يتم النظر في وضعية بعض الجمعيات التي وصفتها بالخطيرة داعية الى ضرورة كشف الجمعيات المشبوهة وكشف مصدر تمويلها لمعرفة الجهات الداعمة للإرهاب. وتجدر الاشارة الى أن المحكمة الابتدائية بأريانة قد أفادت بانه تم اتخاذ قرار الابقاء على حسام العبدلي بحالة سراح من قبل النيابة العمومية مع التشديد على وجوب مراقبته ومتابعته المستمرة واعلام النيابة العمومية بكافة المستجدات في الابان.