تلقى الرئيس زين العابدين بن علي من اعضاء مجلس النواب المجتمعين امس في جلسة عامة برقية تهنئة عبروا فيها عن اعتزازهم بنجاح القمة العربية التي احتضنتها تونس وبما صدر عنها من قرارات وتوصيات. ونوه اعضاء المجلس بالعمل الدؤوب الذي ما فتئ الرئيس زين العابدين بن علي يقوم به للارتقاء بالحوار العربي الى اعلى المستويات مبرزين الجهود التوفيقية التي بذلها سيادته من خلال تعميق التشاور وتكثيف الاتصال مع الاشقاء العرب لتقريب الرؤى وتنسيق المواقف لضمان اوفر حظوظ النجاح لقمة تونس. وأشادوا بالخطاب المرجع لرئيس الدولة في افتتاح القمة وبأبعاده النابعة من صميم المقاربة التونسية لمفهوم التطوير والتحديث مثمنين ما تضمنه من تصور رصين لما ينبغي ان تتميز به العلاقات العربية من صفاء وتكامل. واعربوا عن الأمل في أن تكون هذه القمة منطلقا لمستقبل عربي أفضل في ضوء القرارات التاريخية التي تضمنها اعلان تونس والتي تستجيب لتطلعات الشعوب العربية بما تضمنته من تعمق في معالجة أهم القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في العراق. وأكّد أعضاء مجلس النواب يقينهم بأن رئاسة تونس للقمة ستمكن من اعطاء دفع جديد لمختلف آليات العمل العربي المشترك معتبرين ان ما حققته من نتائج ايجابية يعد دليلا آخر على اشعاع تونس وتألقها عالميا وفي محيطها العربي ويبرز قدرتها على لم شمل الاشقاء وتوحيد كلمتهم في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الامة العربية. ** النقابيون كما تلقى رئيس الدولة من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل برقية عبر فيها اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وكافة النقابيين عن اصدق عبارات التهاني لسيادته بنجاح فعاليات القمة العربية المنعقدة بتونس في دورتها السادسة عشرة. وأعربوا في نفس البرقية عن الأمل في أن تكون قرارات وبيانات هذه القمة منطلقا للارتقاء بالعمل العربي المشترك وان تخدم القضايا العربية العادلة بروح عالية من المسؤولية بما يستجيب الى طموحات الشعوب العربية في التقدم والازدهار والتنمية الشاملة. كما أعربوا في هذه البرقية عن الاعتزاز بما بذله رئيس الدولة من جهد فائق لتأمين كافة أسباب النجاح لهذه القمة وضمان حسن انعقادها وادارة مداولاتها في كنف الوئام والتشاور والاحترام المتبادل بين الاشقاء العرب. وأكّدوا يقينهم بأن ما تضمنه خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في الجلسة الافتتاحية للقمة من أفكار نيرة ورؤى متبصرة تترجم بصدق مشاغل الشعوب العربية كان له ابعد الاثر في تأمين كل عوامل النجاح لاشغال هذه القمة والتوصل الى بلورة اجماع عربي حول جملة من القرارات والمواقف الايجابية التي من شأنها ان تمثل ارضية ملائمة لمجابهة التحديات التي تحف بالمنطقة العربية والوقوف الحازم الى جانب الشعبين الفلسطيني والعراقي في كفاحهما من اجل الاستقلال والسيادة الوطنية. ورفع اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والنقابيون في هذه البرقية التهنئة الى سيادة الرئيس بتوليه الرئاسة الدورية للقمة خلال الفترة القادمة مؤكدين ان مدة رئاسة تونس ستكون منعطفا تاريخيا على درب النهوض بالعمل العربي المشترك ومعالجة القضايا العربية بكل حكمة وواقعية وعقلانية بما من شأنه ان يلبي طموحات الشعوب العربية في الاصلاح الاجتماعي والديمقراطي ونبذ العنف وتكريس قيم الحداثة وتعزيز مقومات المجتمع المدني وكسب التأييد الدولي للقضايا العربية العادلة.