أشرف صباح اليوم وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني على جلسة افتتاح السنة التكوينية 2015 / 2016 للملحقين القضائيين بالمعهد العلى للقضاء بحضور عدد هام من القضاة السامين و الإطارات القضائية والمدرسين بالمعهد الذين يشرفون على تأمين التكوين المعرفي والمهاري لقضاة المستقبل. وبعد الترحيب بالملحقين القضائيين الجدد أكد محمد طاهر حمدي مدير عام المعهد الأعلى للقضاء على أهمية دور المعهد في صناعة القاضي المحترف وتزويده بأبجديات وقواعد العمل القضائي، مشددا على ضرورة المبادرة بمراجعة منظومة التكوين والانتداب في سلك القضاة حتى يتسنى لها أن تستجيب للاحتياجات المستجدة للمنظومة القضائية والعدلية ببلادنا، مشيرا في ذات الوقت إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة بزمن التكوين والذي يجب أن ينطلق في موعده المحدد قانونا ( منتصف سبتمبر من كل سنة ) و بالتنظيم المتعلق بصيغ التدريس بالمعهد والتي تفتقر إلى الإطار القار والمتفرغ لممارسة مهمة التكوين بالمعهد مع الإبقاء على انفتاح المعهد للخبرات والكفاءات من قضاة وأساتذة قانون وخبراء من تونس و الخارج، وهي ذات المسألة التي أكد عليها فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني الذي شدد أيضا على أهمية دور المعهد في تعزيز إمكانية تملّك أخلاقيات المهنة لدى الدارسين وإكسابهم المهارات والقدرات العملية التي ستنضاف إلى الزاد المعرفي والنظري الذي تلقوه في كليات القانون والحقوق . كما دعا الوزير إلى ضرورة ملازمة التكوين المستمر والانفتاح على الاختصاصات الجديدة المطروحة على الساحة القضائية والعدلية على غرار قضايا مكافحة الإرهاب وقضايا الفساد المالي ومجال التحكيم والملكية الفكرية . وإثر الجلسة الافتتاحية الخاصة لقبول الفوج السابع والعشرين من الملحقين القضائيين بادر المشرفون على المعهد الأعلى للقضاء بتكريم عدد من كبار القضاة القدامى والمديرين العامين السابقين للمعهد اعترافا لهم بما بذلوه من جهد في التسيير و الإشراف على هذه المؤسسة. وهم السادة عبد الله الهلالي ومحمد عبد الغفار وعماد الدرويش وعبد اللطيف المامغلي.