مرة أخرى تقف الجامعة العربية للعلوم إلى جانب "العقل" التونسي الخلاق والمُبتكر في شتى المجالات العلمية لتكون حاضنة للاختراع والمُخترعين. أسماء عديدة اقتلعت تتويجات غير مسبوقة في مسابقات عالمية ذائعة الصيت على غرار المخترع أنيس العويني - شريك بيل غيتس مدير الشركة العالمية"ميكروسوفت" - وكذلك المخترع فؤاد الكامل صاحب الشركة التونسية لصناعة الطائرات (أفيوناف) الذيْن كرّمتهما الجامعة منذ فترة. السبت 30 جانفي 2016 كانت شابة ال 18 ربيعا إيمان النوري - التي أحدثت ضجة كبرى في سوق الاختراعات العالمية - على موعد مع التكريم والاحتفاء بمقر الجامعة العربية للعلوم. جهاز للقضاء على التلوّثSKY CLEANER: هواختراع مقاوم للتلوث وللاحتباس الحراري, يقع تركيبه في الطائرة لامتصاص الغازات السامة والدخان وتحويلها إلى مصادر للطاقة (كهرباء, بنزين ..) إضافة إلى دوره في حماية المحيط والتقليص من الأمراض الناجمة عن التلوث. حضور في مستوى الحدث ايمان النوري أصيلة مدينة الصخيرة وتلميذة الباكالوريا تقنية بالمعهد الثانوي النموذجي بقابس تحدّثت بإطناب حول اختراعها العلمي أمام عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية و بحضور كوادر الجامعة و أساتذتها و عدد من المهتمين بالشأن العلمي إضافة إلى د. مراد بن تركية الرئيس المؤسس للجامعة العربية للعلوم ود. أحمد العبيدي عميد كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية والتصرف بتونس ود. حمادي الزنايدي مدير المدرسة العليا للمهندسين والدراسات التكنولوجية بتونس - الهيكلين التابعين للجامعة العربية للعلوم. حفل التكريم سجّل أيضا حضور السيدة عفاف بن تركية المنسقة العامة للتعليم الابتدائي والثانوي بمجمع "آس آل آس سكولز" للتعليم الابتدائي والثانوي. تتويجات بالجُملة ايمان تحدثت عن رحلة البدايات المحفوفة بالصعوبات و العراقيل تقول:" سنة 2012 رغبت في المشاركة في المسابقة الوطنية للعلوم و الهندسة بقرطاج بمشروع فكرة تقوم على منع السفينة من الغرق كليا أو انتشالها سريعا بمجرد الغرق لكن المشروع تم إلغاءه من قبل اللجنة العلمية التي أقرّت بعدم جدواه. المشاركة التالية وضعتني ضمن 40 مترشحا ونالتُ المرتبة قبل الأخيرة وكنتُ سعيدة بذلك فقد وضعتني التجربة على سكة الاختراع. سنة 2014 ترشّحت مرة أخرى للمسابقة بمشروع تعلق بظاهرة التلوث بمدينة قابس, مشروع يهدف إلى تثمين الغازات السامة :" التلوث الأخضر" والهدف منه القضاء على الغازات السامة و تحويلها إلى بترول وقد نلتُ المرتبة الخامسة كما شاركت في شهر نوفمبر 2014 في مسابقة عربية احتضنتها قطر. الانطلاقة الحقيقية كانت سنة 2015 في إطار المسابقة الوطنية التي نلت فيها المرتبة الأولى بفكرة اختراع جهاز مقاوم للتلوث "سكاي كلينر". التتويج على المستوى الوطني فتح لي آفاق المشاركة في مسابقة عالمية بالولايات المتحدةالأمريكية و كنتُ المشاركة التونسية الوحيدة التي حصلت على جائزة خاصة من جمعية العلامات التجارية و براءة الاختراع إضافة إلى ميدالية ذهبية من شركة قطرية أما التكريم الأهم فحصل في تايوان في المسابقة العالمية للمُجسّمات والاختراعات التي نلتُ فيها المرتبة الأولى و جائزة أفضل امرأة مخترعة من بين 200 مشارك من 40 بلدا وكنتُ الممثلة الوحيدة عن البلدان العربية و القارة الإفريقية". "ايقاعات" طلابية بالتوازي مع هذا التكريم تعيش الجامعة العربية للعلوم على إيقاع "المرحلة" حيث يتلقّى طلبتها في مختلف الاختصاصات العلمية (الاختصاصات الهندسية, قانون, تصرف, صحافة..) سلسلة من المعارف النظرية والتطبيقية التي يُؤمنهما أساتذة من ذوي الخبرة والكفاءة في عدد من المخابر العلمية والتكنولوجية الموضوعة على ذمة الطلبة.