أعلنت وزارة التنمية والاستثمار والتعاون خلال يوم اعلامي انتظم الجمعة بتونس عن انطلاق الجيل الثاني من برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الابيض المتوسط. وأكدت المديرة العامة للتعاون العابر للحدود مع الاتحاد الاوروبي مفيدة الصرارفي أن طلب عروض لتقديم مشاريع يتم تمويلها في اطار هذا البرنامج الجديد سيتم اطلاقه في موفى سنة 2016. وأوضحت انفتاح هذا التعاون الذي يموله الاتحاد الاوروبي على عدة مستفيدين الشركاء العموميين والمجتمع المدني والباحثين والجامعات والمنظمات والمجامع المهنية. وسيتم تمويل المشاريع التي يتم اختيارها عن طريق هبات من الاتحاد الاوروبي سيتم اسنادها شرط أن يتم صرف نصف ميزانية المشروع 50 بالمائة في أحد بلدان جنوب المتوسط. وستتولى تونس التوقيع على اتفاقية تمويل مشاريع الجيل الثاني كل برنامج على حدة خلال السداسي الاول من سنة 2016 على أن تنطلق هذه المشايع سنة 2017 وأكد رئيس منطقة الحكم الذاتي في سردينيا فرانشيسكو بيليارو من جهته أن الاتحاد الاوروبي قد خصص اعتمادات تناهز 209 مليون يورو لتمويل المشاريع في كافة البلدان المنخرطة في الجيل الثاني من البرنامج. واضاف أن الجيل الثاني من هذا البرنامج سيعمل على تعزيز مهارات الشباب وادماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية نظرا لأهمية دورهم في تكوين مجتمع شامل يضمن تكافؤ الفرص. كما سيهتم البرنامج بالفئات المهمشة اجتماعيا وسيرتكز على تنمية القدرات البشرية وخاصة الشباب والنساء. وأضاف ان الاطار الاستراتيجي للبرنامج الجديد سيسلط الضوء على التحديات البيئية والابتكار والاحاطة بالمؤسسات الصغرى واستعمال الطاقات المتجددة. اعتبر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم الجمعة أن الجيل الثاني من برنامج التعاون عبر الحدود في البحر الابيض المتوسط يمثل فرصة تعبر من خلالها تونس عن تمسكها بالشراكة الاورومتوسطية واستعدادها للمساهمة في توازن وازدهار المنطقة.