منذ بداية المقابلة كانت نية الفريق الغاني واضحة في المحافظة على نتيجة لقاء الذهاب وذلك باللجوء الى خطة دفاعية وجد زملاء بوسعيدي صعوبة لفكها. ولعل ما ساهم في فشل محاولاتهم اعتماد التوزيعات الطويلة التي كان لها دفاع المنافس بالمرصاد بكل سهولة لما يتمتع به لاعبون من طول قامة كما نذكر غياب تحرك أبناء المنصف العرفاوي في المواقع الأمامية لفتح الثغرات وحتى التغيير الذي قام به العرفاوي باقحام نداي مكان الديماسي لم يجد نفعا وقد تميز هذا الشوط باللعب الخشن الذي اعتمده الفريق الغاني والذي كاد يدفع ثمنه أنيس العياري (44) الذي غادر الميدان اثر تعرضه لاصابة. وفي الشوط الثاني ارتفع نسق اللعب نسبيا وكثف الملعب التونسي هجوماته معتمدا على التوغلات من الجهة اليسرى للدفاع في حين بقي الفريق الغاني وفيا لخطته الحذرة. وفي ما كان الجميع يعتقد أن الملعب التونسي سيهتدي الى الشباك تمكن الغانيون من التسجيل عن طريق مايكل ايلفيتي اثر تلقيه تمريرة من ضربة حرة (د 60) غير مباشرة. وخلال نصف الساعة الأخيرة فرض الملعب التونسي سيطرة مطلقة كان بالامكان تجسيمها لكن عدم التركيز والتسرع حالا دون ذلك. أما المنافس فانه بذل كل ما في وسعه للمحافظة على النتيجة ملتجئا الى اضاعة الوقت وارجاع الكرة في أي اتجاه. وهكذا يغادر الملعب التونسي السباق والمسؤولية يتحملها اللاعبون في المقام الأول. **لقطات ساخنة دق : توزيعة محكمة من العياري تؤول الى بسام الدعاسي الذي يصوب الكرة برأسه خارج المرمى. دق 7 : اثر تمريرة عالية من السلامي يصوب السايبي الكرة برأسه فوق المرمى بقليل. دق 8 : اثر تجمع أمام مرمى نادي الحرية تصل الكرة الى جورج الذي كاد يفتتح النتيجة لولا الحارس. دق 15 : اثر هجوم معاكس يصوب توفيق الصالح بقوة لكن الحارس يبعد الكرة خارج المرمى. دق 21 : عملية هجومية لصالح نادي الحرية كاد على اثرها اللاعب ستانلي يفتتح النتيجة بتصويبة قوية لكنها مرت بجانب المرمى. دق 28 : عملية هجومية لصالح الفريق الغاني يتصدى لها حسان البجاوي بصعوبة دق 46 : اثر ضربة حرة نفذها السلامي الكرة تؤول الى منتصر خمار الذي يصوب بالرأس خارج المرمى. دق 48 : اثر تجمع أمام مرمى الفريق الغاني، تؤول الكرة الى وجيه الصغير الذي يصوب فوق المرمى بقليل. دق 53 : اثر توزيعة من الدريدي تصل الكرة الى أنيس العياري الذي يصوب بقوة لكن الكرة تصطدم بالدفاع. دق 60 : اثر ضربة حرة غير مباشرة يتمكن اللاعب مايكل ايلفتي من افتتاح النتيجة. دق 62 : اثر هفوة من الحارس تصل الكرة الى الصالحي الذي لم يستغل فرصة تقدمه ويصوب خارج المرمى. دق 70 : اثر توغل بوسعيدي تتم عرقلته في منطقة 18 م فكان الاعلان عن ضربة جزاء سجلها هو بنفسه. دق 73 : تصويبة قوية من وجيه الصغير لكن الدفاع يتصدى لها. *ما تحفظه الذاكرة تلك الحركة التي صدرت عن اللاعب أنيس العياري الذي ما ان شاهد لاعبا غانيا ملقى على الأرض على اثر اصابة حتى سارع ليطلع على صحته ويسانده معنويا. *ما تلفظه الذاكرة مرة أخرى نضطر الى اثارة مشكل منصة الصحافيين التي تحتاج الى عميلة تطهيرية بسبب ما تشهده من زحف من قبل الدخلاء. *مردود الحكم الحكم الجزائري الأمين بن عيسى قدم مردودا يليق بسمعته حيث كان بالمرصاد للعب الخشن كما ساعدته لياقته البدنية في متابعة العمليات عن قرب وما يعاب عليه عدم احتسابه الوقت الضائع (5 د) *نجم اللقاء هو لاعب الفريق الغاني ستانلي افيدزي الذي مثل نقطة قوة الفريق الغاني طيلة اللقاء.