عقدت اليوم السبت بمقر ولاية باجة جلسة عمل بإشراف محمد خليل وزير الشؤون الدينية شهدت بعض الجدل والتجاذبات حول مفهوم مساجد خارج السيطرة ومسالة استرجاع المساجد اذ أعتبر عدد من المتدخلين أن هذه التسمية تطلق على مساجد لم تستكمل الوثائق الادارية اللازمة أو تعانى نقصا في الاطار الديني. وقد تمت الدعوة خلال الجلسة الى تنظيم حوار وطني لتحديد مثل هذه المفاهيم. وردا على هذه الاستفسارات قال الوزير انه لا توجد مساجد خارج السيطرة بل مساجد بها اشكاليات عقارية . ودعا الجهات الى تحمل مسؤولياتها والتثبت عند اقتراح انتداب الاطارات الدينية حتى لا يتم توظيفها حزبيا موضّحا أن المقترحات بخصوص مثل هذه الانتدابات تكون نابعة من الجهة. وأعلن أنه تم الاتفاق على فتح عدد من المدارس بباجة خلال العطل لتحفيظ القران داعيا الاطارات الدينية الى مساندة الحملة الوطنية ضد الارهاب التي أطلقتها الوزارة تحت شعار غدوة خير والتي تتضمن من بين 26 نقطة حملة تحفيظ القران لفائدة مائة الف شخص حتى يبقى القران في الصدور لا في الكتب فقط، حسب تعبيره. ولاحظ أنه تم اقرار هذه الحملة بعد ملاحظة تقلص كبير فى عدد حفظة القران مشيرا الى أهمية تكثيف الانشطة الثقافية والدينية والدروس بأماكن العبادة بما يساهم فى نشر الثقافة الدينية الصحيحة، حسب ما جاء على لسان محمد خليل. وقد شخص الوعاظ والائمة فى تدخلاتهم عددا من الاشكاليات التى يعانى منها القطاع على غرار نقص التجهيزات والكتاتيب بعدد من المعتمديات وغيابها كليا في معتمدية تيبار مثلا. ودعوا الى انخراط وزارة الشؤون الدينية في المنظومة الرقمية لتسهيل التعامل مع اطاراتها بمختلف المناطق. واعتبروا أن مشروع تحفيظ القران هو مشروع ضخم من شأنه دعم عدد حفظة القران وتجاوز صعوبات توفير الاطارات الدينية خاصة بالأرياف مطالبين بتوفير حوافز ومسابقات للتشجيع على الاقبال على هذه الحملة. وعلى صعيد اخر أوصى بعض المتدخلين بتحسين الوضع المادي للائمة والقائمين على المساجد وبتقليص الاجراءات وتذليل الصعوبات والاشكاليات الادارية المتعلقة بتعويض الاطارات الدينية وبعث الكتاتيب.