قال وزير الشؤون الدينية ل"التونسية "ان الشعب السوري يخوض ثورته من الداخل وله مقاتلوه ومجاهدوه والشعب التونسي يتضامن ويساند هذه الثورة ضد الظلم والاستبداد لكن هذا الدعم لا يجوز ان يتجاوز المستوى السياسيي والحقوقي والقانوني ومستوى التضامن بالدعاء لاغير، أما ان يذهب ببعض الشباب التونسي إلى هناك فهذا أمر مرفوض إطلاقا" في إشارة واضحة إلى مشروعية الدعوة للذهاب للجهاد في الأراضي السورية. هذا ومن المعلوم ان العديد من العائلات التونسية تعاني هذه الأيام من اختطاف ابنائها تحت مسمى "الجهاد في سوريا" حيث تتولى جهات ذات أيديولوجيات وخلفيات متعددة القيام بما يشبه عملية غسل دماغ للبعض من شبابنا منهم تلاميذ وطلبة وفتيان وفتيات إلى جانب التغرير بهم ببعض المال من أجل إقناعهم بالتوجه للقتال على الأراضي السورية طلبا للشهادة. مستغلين في ذلك وضعياتهم الاجتماعية والنفسية الهشة. وقد تضررت من هذه العملية العديد من العائلات التونسية المكلومة في فلذات أكبادها. لم يبق سوى 50 مسجدا خارج السيطرة في سياق آخر أفاد وزير الشؤون الدينية أن وزارته تقدمت أشواطا في عملية إعادة السيطرة على المساجد حيث قال انه لم تبق سوى بعض العشرات القليلة منها خارج السيطرة لا يتجاوز عددها الخمسين مسجدا وفق تقديرات وزارة الشؤون الدينية. هذا وقد تلقينا هذه التصريحات من الوزير خلال إشرافه صباح الاثنين بمدينة سوسة على افتتاح ندوة علمية في "توثيق التجربة التونسية في تحفيظ القرآن الكريم" بحضور الدكتور عادل أبو العلاء ممثل عن الهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم والدكتور أيمن سويد الذي سيتولى على امتداد الأسبوع الجاري الإشراف على الدورة التدريبية لحفظة القرآن الكريم. وفي ما يتعلق بالندوة قال الوزير ان "الهدف من هذه الندوة هو الدعم والمساندة والإضافة وزيادة الخير لما هو موجود على مستوى حفظ القرآن الكريم وفي إطار تزايد العناية بكتاب الله في تونس بعد الثورة كما أنها تتنزل في إطار إعداد مزيد من المحكمين للمشاركة في المسابقات العالمية للقرآن الكريم" وأضاف الوزير أن "الندوة تتنزل كذلك في إطار تقويم قراءة القرآن الكريم لدى عدد من الحفاظ وكذلك بعض الأئمة والخطباء بالمساجد"