أعلن كمال العيادي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد لدى اشرافه صباح اليوم الأربعاء 27 أفريل 2016 باحد نزل العاصمة على فعاليات يوم دراسي حول البيانات المفتوحة ، أنه سيتمّ مع موفى هذه السنة الانطلاق في استغلال البوابة الجديدة للبيانات المفتوحة والتي ستكون مطابقة للمواصفات العالمية المتعارف عليها وسيتمّ العمل خلال الفترة القادمة على مساعدة جميع المؤسسات العمومية التي تعمل على تنفيذ مبادرات لفتح بياناتها واتخاذ القرارات والتدابير التنظيمية والاجرائية الضرورية لإنجاح مسار فتح البيانات بكافة الهياكل العمومية المدعوة إلى الانخراط في هذا المسار. ولاحظ الوزير أن فتح البيانات العمومية له تأثيرات هامة على المنظومة العمومية بصفة عامة حيث يعتبر اليوم وسيلة لصنع القرارات والسياسات العمومية والرفع من جودة الخدمات العمومية من خلال اتاحة الامكانية للنفاذ الى المعلومة في الحين وبصورة شفافة، كما يؤثر على تحقيق النمو الاقتصادي وضمان التوازن الاجتماعي بالدول من خلال تعزيز مناخ الأعمال وخلق مواطن شغل جديدة من جهة وتعزيز الثقة وتحسين المناخ الاجتماعي من جهة أخرى باعتبار أن المواطن يتفاعل بصورة ايجابية أكثر عندما يكون على بينة بواقع عمل المنظومة الادارية " وقال كمال العيادي إن تونس تمكنت من تحقيق تقدم على مستوى فتح البيانات بالنسبة للقطاع العمومي وهو ما أكدته بعض التقارير الدولية وخاصة النسخة الثالثة من تقرير « Open Data Barometer »حول وضع البيانات المفتوحة في العالم لسنة 2015 الصادر خلال الشهر الجاري من قبل " World Wide Web Foundation " إذ تحصلت تونس على المرتبة 39 عالميا والأولى عربيا وإفريقيا.". ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي تنظمه وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، بالتعاون مع منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OCDE)، إلى مزيد التعريف بمفهوم البيانات المفتوحة وبيان مختلف الاستعمالات والتأثيرات الإيجابية المتعلقة بخلق مواطن شغل جديدة ترتكز على تطوير خدمات ذات قيمة مضافة، وارساء الثقة بين المواطن والادارة، واضفاء المشروعية على السياسات العمومية، وارساء السلم الاجتماعي.