أوضح رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال المنتدى التونسي الايطالي للأعمال الذي التئم الاثنين بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن تونس تبحث عن شراكة فعلية مع الخارج تقوم على تقاسم المخاطر والاعباء والمزايا علاوة على حماية التجربة الديمقراطية. وأكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد سعي الحكومة لتطوير مناخ الاعمال والقيام بكل الاصلاحات واستكمال منوال التنمية 2015/ 2020 ودعم الشركاء الايطاليين لتسريع تدفقات الاستثمارات الخارجية للمساهمة في دفع التنمية والارتقاء بالمؤشرات الاقتصادية والتنموية. وأضاف الصيد تجاوب المستثمرين الايطاليين مع المسار الديمقراطي لتونس ومحافظتهم على الاستثمارات فيها خاصة وأن تونس تضم حوالى 800 مؤسسة ايطالية توفر 60 الف موطن شغل مباشر. وأفاد أن الحكومة تسعى الى تعزيز التعاون مع المستثمرين من مختلف البلدان ومنها ايطاليا لجعل تونس قاعدة صناعية وفلاحية وخدماتية متميزة نظرا لتموقعها الجغرافي المتميز وتنوع القاعدة الاقتصادية وثراءها ومواردها البشرية الكفءة. واعتبر وزير الشؤون الخارجية الايطالي باولو جنتيلونيسيلفري بالمناسبة أن ضمان استقرار الظروف الامنية في تونس عامل مهم لجلب للاستثمار الاجنبي وتوفير مواطن الشغل والمساهمة في التنمية. وبين عضو الحكومة الايطالية ان تونس تزخر بإمكانيات كبيرة قادرة على تثمين العلاقات بين البلدين داعيا المستثمرين الى الاستفادة من هذه العلاقات والقرب الجغرافي. ولفت جنتيلونيسيلفري الى أن توجه الاستثمارات الايطالية لمجالات البنية التحتية والفلاحة والطاقة على غرار القيام بأشغال الطريق السريعة الرابطة بين صفاقس ومدنين لا يعني أن ايطاليا لا تهتم بالمجالات الاخرى.