تونس- الشروق أون لاين- عبد الرؤوف بالي: بعد حصولها على ترخيصها القانوني في شهر أفريل الفارط بدأت الأقطاب البحثيّة لمؤسّسة "تونس البدائل" في العمل على قدم و ساق في التّشخيص والصّياغة والاستشراف في جميع المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة والأمنيّة. وتعكف ثلّة من الخبراء والشّباب على صياغة رؤية لتونس، كما انطلقت المؤسّسة في فتح فروعها في الجهات لتشخيص واقعها وتحديد المواضيع الهامّة الّتي تمسّ كافّة الجوانب الحياتيّة للمواطن و التّفاعل عبر المنصّة التّشاركيّة بين المركز و الجهات بطريقة تفاعليّة حتّى تتبلور الرّؤية الجديدة من القاعدة الى المركز. وتعدّ هذه المنهجيّة طريقة جديدة يقترن فيها الفكر بالعمل حتّى تحمل الرّؤية والمشروع من قبل القيادات الشّابّة الجديدة التي يتمّ العمل على تكوينها وتأطيرها بمركز "تونس البدائل"، وهو توجّه اختاره المهدي جمعة و الفريق العامل معه تحت شعار "السياسة بطريقة أخرى". وفي هذا السياق أكد مصدر ل"الشروق أون لاين" انه "لابدّ من التأكيد على أنّ الجانب التنظيمي والهيكلي والتنسيق بين الأقطاب البحثيّة وأقطاب المتابعة والتأطير يحظى بأهمّيّة قصوى لدى منظوري تونس البدائل، ايمانا بأنّ أيّ مشروع لا يكتب له النّجاح الا وفق منهجيّة واضحة". وأضاف ان "ما يميّز العمل بداخل هذا المشروع هو الثّبات بعيدا عن الشّعارات الفضفاضة والعراك اليومي الذي نشاهده في البرامج السياسيّة الاذاعيّة والتّلفزيّة، الشّيء الّذي أهّل رئيس مؤسّسة تونس البدائل أن يحتلّ مراتب متقدّمة في سبر الآراء وأن يمرّ داخل الجهات بطريقة سلسة وذكيّة وعفويّة" في اشارة الى الاجتماعات التي عقدها مؤخرا في عدد من الجهات في اطار تركيز فروع "تونس البدائل".