نفذ عدد من اهالي معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، وقفة احتجاجية بمقر المعتمدية احتجاجا على "الوضع المتردي بالجهة" والمطالبة بتوفير متطلبات العيش الكريم، خاصة وان ابناء الجهة "محرومين من ابسط الحقوق على غرار الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية الجيدة والطرقات والمرافق العمومية"، وفق تعبيرهم. وطالب المحتجون "بالكف عن استنزاف المائدة المائية بالجهة، وتمكين اهاليها من الماء الصالح للشرب بصفة مسترسلة"، مستنكرين "تتالي انقطاع الماء عن المنطقة"، كما طالبوا السلط المعنية "بتوفير المناطق السقوية والابار العميقة ذات الضخ العالي للري الفلاحي". وأكد المحتجون على ضرورة "احداث مكتب محلي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بجلمة" واعتبروه "مطلبا عاجلا ، لما يتكبده المرضى وكبار السن من عناء ومشقة للتنقل من الارياف البعيدة (على غرار جبل مغيلة ،السلاطنية ،عين جفال ،الحمامة ،سلته) الى جلمة ثم الى مدينة سيدي بوزيد من اجل القيام باجراءات بسيطة"، حسب قولهم. وشددوا على ضرورة التعجيل في النظر في وضعية المستشفى المحلي التي وصفوها ب"الكارثية" ،معتبرين ان المستشفى "اصبح بؤرة موت لا امل للتداوي فيه"، وذلك في ظل غياب التجهيزات والنقص في الاطار الطبي وشبه الطبي. وقد تعهد معتمد جلمة محمد زياد دعلول برفع هذه المطالب في تقرير مفصل للسلط المعنية اثر جلسة انعقدت مع المحتجين من متساكني معتمدية جلمة.