مباراة الجولة الثالثة للقسم الوطني «ج» لمجموعة الشمال والتي كان مسرحها أمس الاول الملعب البلدي ببوسالم جمعت الفريق المحلي بضيفه فريق خطاف القلعة الكبرى كان شعارها التدارك سيما وأن الفريقين قد انقادا للهزيمة خلال الجولة الماضية. ولئن اتبع المحليون نهجا هجوميا فإن أبناء المدرب فرحات بوقديدة توخوا تمشيا دفاعيا وقد بدا جليا ان هدفهم الاساسي هو تفادي الهزيمة لما لها من انعكاسات سلبية على مسيرة الفريق في بداية هذا الموسم. الطريقة الهجومية لابناء الدار جعلتهم يكتسحون مناطق المنافس ومن ثمة فرضوا أسلوب لعبهم مع نهج التنويع في عملياتهم لكن النجاعة كانت مفقودة في غياب اللمسة الاخيرة خلال الفترة الاولى... وكنا نعتقد أن الفريق المنافس سيغير من أسلوبه التكتيكي الذي كان اتبعه خلال الشوط الاول لكن للاسف الشديد وقفنا على نسخة مطابقة للاصل إذ أن المبادرة كانت لابناء المدرب النفزاوي وبديهي ان تؤتي كل هذه المجهودات أكلها في نهاية الامر بعد أن تمكن اللاعب جمال العبيدي من وضع حد للعقم الهجومي للمحليين وذلك بافتتاحه للنتيجة في دق 54 لما قام بسلسلة من المراوغات ثم صوّب بقوة في الزاوية العليا لمرمى الحارس رمزي بوسنينة. حافز معنوي هذا الهدف أعطى شحنة معنوية كبيرة سواء فوق الميدان أو في المدارج وكان كل من المسعودي والوسلاتي والخميري رفع الفارق إلا أن الحارس المتألق بوسنينة أبدع في بعض التدخلات لكن إصرار المحليين على الوصول مجددا الى شباك هذا الحارس كان أقوى حيث تمكن كل من نوفل الخميري في دق 58 من مضاعفة النتيجة إثر هفوة فادحة كان قام بها اللاعب لحبيب زاح واكتمل مهرجان الاهداف بواسطة اللاعب سامي المغراوي وكان ذلك في الدقيقة 64 هذا الانتصار ولئن تنفس له الاحباء الصعداء فإنه في المقابل خلف مرارة وحسرة لدى الضيوف وعلى أهل القرار بهذا الفريق الاسراع على مستوى إيجاد وصفة الدواء اللازمة قبل أن تتأزم الامور الى ما لا يحمد عقباه وبالتالي يصعب تطويق الازمة التي يوجد بها الفريق بعد ثلاثة هزائم متتالية.