صوت النواب الأوروبيون، الثلاثاء 25 أكتوبر، على رفع الحصانة البرلمانية عن الزعيم السابق لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني، جان ماري لوبان، بناء على طلب القضاء الفرنسي. وطلب القضاء الفرنسي رفع الحصانة عن جان ماري لوبان، لملاحقته بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، بعد تصريحاته عن المغني باتريك برويل، كما تلقى البرلمان الأوروبي طلبا مماثلا يتعلق بابنته مارين التي تولت قيادة الحزب خلفا له. وأيد النواب رأي لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي التي أيدت رفع الحصانة عن مؤسس حزب الجبهة الوطنية، معتبرة أن التصريحات المعنية لا تندرج في إطار مهامه كنائب أوروبي. كما اعتبرت هذه اللجنة أيضا أن الحصانة البرلمانية الأوروبية لا تسمح له بالتشهير والحض على الكراهية أو استخدام كلام يمس بالكرامة البشرية. وفي تسجيل فيديو وضع على الموقع الالكتروني لحزب الجبهة الوطنية، في يونيو/حزيران 2014، هاجم لوبان الفنانين الذين يناهضون هذا الحزب مثل غي بيدو ومادونا. وعندما طرح عليه سؤال عن باتريك برويل اليهودي الأصل، قال: "اسمعوا سنخبز في المرة المقبلة"، ملمحا بذلك الى غرف الغاز النازية. وأثارت تصريحاته عن المغني الفرنسي انتقادات حادة حتى داخل حزبه، واعتبرتها ابنته مارين لوبن "خطأ سياسيا". ووصف جان ماري لوبان، في تغريدة على موقع التواصل "تويتر"، تصويت الثلاثاء بأنه يعبر عن "جبن برلماني". من جهة أخرى، أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الاثنين، أنه سلم لجنة الشؤون القانونية طلبا برفع الحصانة عن مارين لوبان صادر عن النيابة. وقال مصدر في البرلمان الأوروبي إن هذا الطلب مرتبط بالتحقيق في "نشر صور عنيفة" لممارسات تنظيم "داعش" وضعتها مارين لوبان على حسابها على تويتر في ديسمبر/كانون الأول 2015، وكانت ترد بذلك على صحافية شبهت حزب لوبان بالتنظيم الجهادي. وكان البرلمان الأوروبي مهد، في 2013، لإحالتها على القضاء في قضية "صلوات الشارع" لمسلمين شبهتها بالإحتلال النازي، في ملف بُرئت منه في ديسمبر/كانون الأول 2015. تجدر الإشارة إلى أن مارين لوبان مرشحة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أفريل 2017.