عقد عدد من قيادات حركة نداء تونس ممن يعرف بمجموعة " الإصلاح والإنقاذ " اليوم الاحد بسوسة، اجتماعا تشاوريا مع مناضلي الحزب وإطاراته المحلية والجهوية بولايات سوسة والمنستير والمهدية والقيروان. وأفاد رضا بلحاج، عضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، في تصريح لمراسل (وات) بسوسة، بان مجموعة من اعضاء الهيئة السياسية والكتلة النيابية للحزب، وهم على التوالي بوجمعة الرميلي وفوزي اللومي والمنصف السلامي وخميس قسيلة وعبد العزيز القطي وعماد اولاد جبريل والناصر شويخ ورضا بلحاج وفوزي معاوية وعصام المطوسي وطارق الشعبوني وسفيان طوبال، اجتمعوا اليوم الاحد بسوسة، للتباحث حول مبادرة تصحيح مسار الحزب التي تم اطلاقها، والرامية الى "إنقاذه والقطع مع حالة الشلل التي يعيشها بسبب المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي"، على حد قوله. وأكد بلحاج، ان الحزب "دخل منذ فترة في أزمة قيادة تتمثل في استئثار المدير التنفيذي بتسييره بصفة منفردة، واستبعاده لبقية اعضاء الهيئة السياسية، الى جانب دخول الحزب في جملة من الازمات الجانبية المتفرعة عن أزمة القيادة"، مبينا ان المطلب الاساسي لمجموعة الاصلاح والانقاذ "يتمثل في تخلي المدير التنفيذي للحزب عن كل مهمة وظيفية، وبقائه عضوا عاديا في الهيئة السياسية". وأضاف ان المجموعة تطالب كذلك، بتركيز هيئة تسييرية وقتية متكونة من مجموعة من القيادات التي تحظى باجماع القواعد، وليسوا موضوع تجاذب، تعهد لها مهمة اعادة تنظيم الحزب وهيكلته، والاعداد لمؤتمر انتخابي ديمقراطي يسمح فيه بالترشح للجميع دون اقصاء بمن فيهم حافظ قايد السبسي، الذي قال "إن بقاءه في المنصب الأول لتسيير الحزب دون استحقاق وكفاءة ودون إجماع حوله وقبول لدى الراي العام، أثر سلبا على طبيعة الحياة السياسية بالبلاد"، وفق تقديره. كما صرح بأن اجتماع اليوم الاحد بسوسة، يندرج في اطار مواصلة الاستماع لمناضلي الحزب وقواعده داخل الجهات، الذين عبروا في اكثر من مناسبة عن غضبهم من المستوى المتردي التي آلت اليها الاوضاع التنظيمية والتسييرية في حركة نداء تونس، معتبرا ان الاجتماعات الاقليمية التي تعقدها اليوم الاحد التنسيقيات الجهوية للحزب "هي اجتماعات للتشويش على المسار التصحيحي لمجموعة الاصلاح والانقاذ"، على حد قوله. من جهته، شدد القيادي في حركة نداء تونس عبد العزيز القطي، على ان اغلبية القيادات في الحزب ومجموعة كبيرة من نوابه في البرلمان، تدفع في اتجاه ان يتخلى المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي عن منصبه، مذكرا بما عبر عنه ب "المؤامرة والمحاولة الانقلابية على القيادة الشرعية للحزب" التي وقعت يوم 18 سبتمبر الماضي، من قبل مجموعات من داخل الحزب، اقترحت تنصيب رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد على رأس الهيئة السياسية للحركة، وضم أعضاء الحكومة صلب قيادة الحزب.