تونس-الشروق اونلاين-فيصل عويني مع تواصل الجدل بشأن تقييم الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية خيّر رئيس الهيئة المديرة للمهرجان براهيم اللطيف عقدة لقاء صحفي صباح اليوم من اجل توضيح مسائل وصفها اللطيف بالمغالطات وخاصة فيما يتعلّق بالمشاكل التي اعترضت الضيّوف. وقد اعلن براهيم اللطيف منذ بداية اللقاء الصحفي أنه سيضع حدّا لتجربته على راس أيام قرطاج السينمائية بعد الانتهاء من العروض السينمائية الموجّهة للجهات والتي يبلغ عددا 16 عرضا، فيما لم يحدد اللطيف الطريقة التي سيغادر بها حيث أوضح انها قد تكون أما اقالة او استقالة على اعتبار أنه يعدّ شبه موظف عمومي مبيّنا أنه سيقوم بعملية تقييم شاملة للدورة 27 للمهرجان وسيعقد ندوة صحفية لاعلان نتائج التقييم. عزلة رسمية كشف براهيم اللطيّف في ردّه على سؤال "الشروق اونلاين" حول ظروف التحظير لايام قرطاج السينمائية أن هيئته عملت في عزلة شبه تامة خاصة عن الطرف الرسمي الراعي للمهرجان وهي وزارة الثقافة حيث لم يكن هناك تواصل مع هيئة المهرجان مما صعّب مهمة انجاز خمسينية المهرجان، كما كان في خلاف مع ادارة المركز الوطني للسينما والصورة وهو خلاف ارجعه اللطيف الى تباين في وجهات النظر واختيار العروض بينه وبين مدير المركز المذكور مما تسبب في تعطيل عمل الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية لمدة شهران حيث انطلقت في الاعداد للدورة 27 منذ شهر مارس الفارط لتتوقف كليا في شهر ماي ثم تستأنف العمل في شهر جويلية انطلاقا من مكاتب المكتب الوطنية. نجاحات حصيلة الدورة 27 لايام قرطاج السينمائية كانت استنادا الى رئيس الهيئة المديرة كانت كما يلي: 850 فيلما، تم اقتناء 438 منها تم عرضها على مدار الأيام مع تحمّل مسؤولية اختيار الافلام وهنا عرّج على ملاحظة رئيس لجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة عبد الرحمان سيساكو الذي انتقد غياب الافلام الافريقية فبيّن أن الافلام الافريقية المقترحة ليست سوى ربورتاجات مصوّرة. استغلال 20 فضاءا لعرض الافلام عرض افلام ب6 سجون تونسية و4 ثكنات و5 جامعات و11 جهة داخلية، في انتظار عرض افلام في بقية الجهات الايام القادمة. الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية استضافت 398 ضيفا جلب 200 الف متفرج واعادة الحياة الى شارع الحبيب بورقيبة. كما تطرّق براهيم اللطيف الى تجربة تشريك وكالات الاسفار التونسية فيما يخص سفر واقامة الضيوف غير أن قيمة العروض المقدّمة لم ترتق الى المستوى المأمول. فشل فشل ادارة ايام قرطاج السينمائية كما حدده براهيم اللطيف يكمن حسب وصفه في اهتراء البنية التحتية السينمائية حيث تغيب التجهيزات الرقمية عن بعض فضاءات العرض وهو ما اثر على عرض بعض الافلام كما كشف أن هناك اطراف معينة رفض الكشف عنها عملت على افشال خمسينية الايام. اما بخصوص الافتتاح ودعوة رئيس الحكومة لإلقاء كلمة، اكد ابراهيم لطيف ان وزير الشؤون الثقافية طلب منه القاء كلمة الافتتاح، مضيفا انه اشترط لقبول هذا الطلب ان يتطرق في كلمته الى الاعلان عن بعث مكتب قار طيلة السنة للاهتمام ببرمجة الايام، وهو ما رفضه الوزير، الذي اتصل به يوم الافتتاح واخبره ان رئيس الحكومة سيلقي كلمة وسيكون حاضرا في حفل الافتتاح، مشيرا الى انه لم يقم بدعوة يوسف الشاهد ولم يكن على علم مسبق بحضوره وهو ما ادخل ارتباك على حفل الافتتاح. مشروع استقلالية المهرجان كما تطرّق ابراهيم اللطيف الى موضوع استقلالية ايام قرطاج السينمائية أوضح في تصريحه للشروق اونلاين أنه اعد مشروع قانون اساسي ينظم طريقة عمل هيئة مستقلة اداريا وماليا للأيام وقدّمه لوزارة لسلطة الاشراف موضحا أنه ليس دوره تقديم هذا المقترح وانّما يبقى الدور موكول لوزارة الشؤون الثقافية مشدّدا على أنه لابد من وزير ثقافة شجاع لتقديم هذا المقترح.