سلمت الولاياتالمتحدة اسرائيل وثائق حول الطائفة اليهودية العراقية يمكن استخدامها في اطار طلب تعويضات عن الاملاك التي تركها يهود العراق عند هجرتهم الجماعية عام 1950، وفق ما ذكره مصدر رسمي اسرائيلي امس الاول. وقالت الناطقة باسم الوزير المكلف بالعلاقات مع الشتات في اسرائيل ناتان تشارنسكي «إن لجنة في وزارة الخارجية الامريكية سلمت اسرائيل لائحة اوراق منسوخة كان قد تم العثور عليها في بغداد»... لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل بهذا الصدد. وأشارت المتحدثة الى ان هذه الوثائق التي تتألف من نحو 800 صفحة تشمل لائحة مجزأة بأملاك يهودية والمئات من وثائق الزواج والوفاة ما بين عامي 1949 و2001 ليهود عراقيين. وقالت «إن الوثائق التي تسلمناها مهمة حيث انها تساهم في تقييم الاملاك ودراسة تاريخ الطائفة اليهودية». وذكرت المتحدثة ان قوات الاحتلال عثرت على وثائق اخرى لها علاقة باليهود العراقيين في المقر العام لجهاز الامن العراقي في بغداد... لكنها اشارت الى أن هذه الوثائق متضرّرة وتصعب قراءتها. وكان وزير اعادة الاعمار والاسكان السابق في مجلس الحكم الانتقالي بيان باقر صولاغ قال في تصريحات له في موفى مارس الماضي ان من حق اليهود العراقيين استعادة ممتلكاتهم في العراق. وصرّح صولاغ بأن الجميع يعرف ان اليهود كانوا في العراق وكانت لهم ممتلكات في هذا البلد... ولهذا فإن لكل يهودي عراقي الحق في المطالبة بممتلكاته وذلك بحسب قانون ادارة الدولة، على حد قوله. وكان يوجد نحو 150 ألف يهودي في العراق في الفترة التي سبقت الاعلان عن قيام الكيان الصهيوني في 1948... وقد هاجر معظمهم الى اسرائيل ما بين 1948 و1951، وفق ما ذكرته تقارير صحفية. وقد بدأ وضع الطائفة اليهودية في العراق يتدهور خلال الحرب العالمية الثانية وخصوصا عند قيام حركة «التمرد» ضد البريطانيين بقيادة رشيد عالي الكيلاني مدعوما من النازيين في عام 1941. وقد تزامن قيام هذه الحركة مع تزايد الاعمال المناهضة لليهود. وعلى اثر النزاع العربي الاسرائيلي وتنفيذ هجمات استهدفت معابد يهودية في بغداد لا تزال الجهة المسؤولة عنها غير معروفة الى حد الان اضطرت مجموعات يهودية الى مغادرة العراق. وحسب ما ذكرته بعض المصادر فانه لم يبق في العراق سوى 32 يهوديا عشية اندلاع الحرب على العراق في مارس من العام الماضي.