تدرس ثلاث دول أوروبية هي بلجيكا، هولندا، ولكسمبورغ، اتخاذ قرار بإلغاء حظر سفر مواطنيها إلى تونس، والذي فرضته قبل أكثر من عام ونصف العام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لرؤساء وزراء تلك البلدان، عقد اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الحكومة التونسية بتونس العاصمة، عقب محادثات جمعتهم برئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد. وقال رئيس وزراء بلجيكا، شارل ميشال، إن ثمة توجها من قبل دول البينيلوكس (هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ)، لرفع حظر سفر السياح إلى تونس. غير أنه عاد وقال: "لكن ذلك يتطلب عدة إجراءات يتم متابعتها ودراستها من قبل مسؤولي بلاده"، من دون توضيح طبيعة تلك الإجراءات أو موعد إلغاء قرار حظر السفر . وأضاف ميشال أن "استقرار الوضع الأمني في تونس سيفسح المجال، أمام عودة الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع أصحاب الأعمال على التوجه إلى السوق التونسية". ودول "البينيلوكس" هي اتحاد اقتصادي تأسس عام 1944، بين ثلاث ممالك في أوروبا الغربية، وهي بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ، والاسم مشتق من الحروف الأولى لتلك الدول. من جانبه أوضح رئيس وزراء لوكسمبورغ "قسافي بيتال" أن زيارتهم إلى تونس، بدأت اليوم وتنتهي غداً، هي "خطوة تسبق رفع حظر سفر سياح بلدانهم إلى تونس". والعام الماضي، حظرت عدة دول أوروبية السفر إلى تونس، على خلفية العمليات الإٍرهابية التي استهدفت سياحاً أجانب، بينهم بلجيكيون في هجوميين منفصلين. ووقع الهجوم الأول في متحف باردو (قرب تونس العاصمة)، مارس، بينما ضرب الثاني منتجعاً سياحياً في محافظة سوسة، شرقي البلاد، في جوان الماضي. من جانبه، أوضح رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن الزعماء تناولوا، خلال المباحثات، اقتراحاً برفع حظر السفر إلى تونس، أو "التخفيف منه نظراً لتحسن الوضع الأمني"، في تونس. وبحسب الشاهد: "فقد تناولت المحادثات كذلك تعزيز العلاقات المشتركة بين تونس وتلك الدول، كما استعرض اللقاء التعاون الأمني المتميز بين تونس وبلجكيا داعين إلى مزيد دعم الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". ومنذ عام 2011 تواجه السلطات التونسية أعمالاً مسلحة تقوم بها جماعات إرهابية، راح ضحيتها عشرات الأشخاص من قوات الجيش والشرطة ومدنيين وسياح أجانب.
