أعلن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، ان الصندوق العالمي للتنمية الزراعية (فيدا) قد صادق على تمويل مشروع تنمية منظومات الانتاج الفلاحي الجديد بولاية سليانة (المرحلة الثالثة من مشروع التنمية الفلاحية المندمجة) باعتمادات بلغت 22,6 مليون يورو (اكثر من 55 مليون دينار) من جملة 74 مليون دينار. ويستهدف هذا المشروع وفق ما افاد به الوزير في تصريح ل"وات" خلال زيارة اداها الجمعة الى الجهة، ان المشروع يستهدف 5 معتمديات وهي مكثر والروحية وكسرى وسليانة الجنوبية وبرقو. ويرمي بالخصوص الى النهوض بالانتاج الفلاحي وتحويله محليا وتسويقه وتحسين مردودية الزياتين والتين وتطوير منظومة الالبان وتطوير البنية الأساسية للمسالك الريفية . وسيمكن المشروع من تحسين محيط عيش المتساكنين والرَفع من الدخل الأسري وتزويدهم بالماء الصالح للشرب. وستقوم مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بولاية سليانة بتحديد مكونات المشروع حسب الاولويات وحاجيات المواطنين. ولدى اعطائه اشارة انطلاق موسم غراسة الزياتين بالجهة، اعتبر الوزير نتائج الموسم الحالي "متواضعة" إذ تشير تقديراتها الى 100 ألف طن من الزيت بسبب العوامل المناخية غير الملائمة التي شهدتها السنة الحالية 2016 على حد قوله. ولاحظ ان الحكومة أقرَت برنامجا لغراسة 10 ملايين شجرة زيتون خلال السنوات الثلاث المقبلة في كامل ولايات الجمهورية "بما سيمكن من دعم مكانة تونس في انتاج زيت الزيتون". وبخصوص موسم الزراعات الكبرى ابرز الوزير ان كميات الامطار المسجلة في الفترة الاخيرة "تجعله واعدا" مشيرا الى ان وزارته بصدد مراجعة القانون المتعلق بالتصرف في الموارد المائية والمنظم لطرق استغلالها وذلك باعداد مجلة جديدة للمياه ترمي الى اعادة النظر في مهام المجامع المائية واصلاحها وتطوير ادائها، ستعرض قريبا على مجلس نواب الشعب. وكان وزير الفلاحة قد تعرف بمعتمدية الكريب على ظروف تقدم موسم الزراعات الكبرى بولاية سليانة والذي يشمل 212 ألف هكتار منها 165 ألفا حبوبا. وقد بلغت نسبة تقدم البذر لحد الان 61 بالمائة. كما اطلع الوزير على كشف حول الأراضي الدولية المسترجعة والتي بلغت مساحتها حوالي 560 هكتارا من جملة 2000 هكتارا صادرة في شأنها قرارات استرجاع. وشملت الزيارة مشروع جهر وادي المالح بمعتمدية برويس والذي تبلغ كلفته 228 ألف دينار والمندرج في إطار الخطة الجهوية لحماية الاراضي الفلاحية من التَغدُق.