أبرز وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، الذي يرأس الدورة 36 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، ضرورة تكثيف التعاون العربي من أجل القضاء على كل مظاهر الفقر والاقصاء، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان العيش الكريم لكافة فئات المجتمعات العربية ضمن مقاربة حقوقية ومناخ من الحرية وعلاقة تشاركية بين الدول والمجتمع المدني. وبحسب ما جاء في بلاغ إعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية، فإن الوزير أشار، في كلمة خلال هذا الاجتماع الوزاري، إلى أهمّية المواضيع المدرجة بجدول أعمال هذه الدورة والتي تعنى بالشأن العربي في المجالات التنموية والاجتماعية، لا سيّما في ظلّ جسامة التحدّيات التي تواجهها البلدان العربية، داعيا إلى متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في أبعادها الاجتماعية، نظرا لما تكتسيه هذه الأهداف من أهمية في تحقيق التنمية الشاملة والعادلة للجميع، لا سيّما في ما يتعلق بالقضاء على الفقر، وضمان الأمن الغذائي والتعليم الجيّد المنصف والشامل، ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى توفير العمل اللاّئق للجميع. ولفت إلى أهمية المقترح المتعلق بتنظيم المؤتمر الوزاري حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية: الأسباب والمعالجات" والذي من شأنه أن يتوصّل إلى وضع مقترحات عملية تساهم في القضاء على العوامل الاجتماعية المؤدّية إلى التطرّف والإرهاب، باعتبار أن تحقيق الأمن الاجتماعي هو الطريق لتأمين الشباب من خطر الانزلاق في التطرف والعنف، كردة فعل تجاه عنف الفقر والحرمان والبطالة ومصادرة الحقوق. وثمّن الوزير، في السياق ذاته، قرار المجلس الإقتصادي والاجتماعي خلال دورته الأخيرة الداعي إلى تبني الحملة الشبابية العربية "لا للعنف، لا للإرهاب، لا للتطرّف" من قبل المجالس الوزارية العربية المتخصّصة، مؤكدا مواصلة تونس دعم مسيرة العمل الاجتماعي العربي المشترك وحرصها على المساهمة الفاعلة في تطوير أنشطة المجلس خلال سنة 2017 خاصة وأن رئاسة تونس لأعمال الدورة الحالية تتزامن مع انطلاق تنفيذ الخطّة الخماسية الجديدة للمجلس للفترة 2017 - 2021 .
