أبرز وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة 143 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة بالقاهرة ضرورة إتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة والحيلولة دون مزيد تمددها من خلال تكثيف التنسيق بين الدول العربية وتفعيل أطر التعاون في ما بينها. وبين في الكلمة التي القاها امس الاثنين ضرورة اعتماد مقاربة شاملة تعطي الأولوية للقضايا الاقتصادية والاجتماعية واعتماد مخططات تنموية تراعي متطلبات العدالة الاجتماعية إلى جانب محاربة الفكر المتطرف وتطوير الخطاب الديني وتجديده. وأكد البكوش "اهمية ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وبذل المساعي اللازمة لحشد مزيد من الدعم الدولي من أجل استصدار قرار أممي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة" وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء. وفي ما يتعلق بالشأن الليبي اعتبر وزير الخارجية ان الحل بالنسبة للأزمة الليبية لن يكون الا سياسيا مشددا على ان الحوار الوطني بين الاطراف الليبية التي تنبذ العنف والتطرف يبقى السبيل الأمثل للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدتها أرضا وشعبا. وعبر عن استعداد تونس لمواصلة جهودها ضمن آلية دول جوار ليبيا من اجل تحقيق الاستقرار والامن في هذا البلد الشقيق ودعمها للمبعوث الأممي إلى ليبيا في مساعية لجمع الفرقاء السياسيين حول طاولة الحوار مسجلا ترحيب تونس باستئناف الحوار مؤخرا بين الاطراف الليبية في كل من المغرب والجزائر برعاية الأممالمتحدة. وبخصوص الأزمة السورية اكد وزير الخارجية دعم تونس بقوة لكافة الجهود والمساعي الهادفة لايجاد حل سياسي يكفل وحدة سوريا واستقرارها ويجنب شعبها المزيد من القتل والدمار. وعلى صعيد آخر جدد دعوة تونس كافة القوى السياسية اليمنية إلى الالتزام بالحل السلمي والعودة للحوار على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة بما يضمن وحدة اليمن وسيادته على أراضيه ويراعي تطلعات شعبه ومصلحته العليا. يذكر أن الطيب البكوش يترأس الوفد التونسي المشارك في اجتماعات الدورة 143 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقدة بالقاهرة يوم 9 مارس برئاسة المملكة الاردنية الهاشمية وبحضور عدد من وزراء الخارجية العرب والامين العام لجامعة الدول العربية وتناولت هذه الدورة جملة من القضايا العربية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا اضافة الى مسالة صيانة الامن القومي العربي وسبل مكافحة الارهاب والتطرف واصلاح منظومة العمل العربي المشترك واخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل. وكان لوزير الشؤون الخارجية على هامش أشغال هذه الدورة لقاءات مع نظيره المصري وعدد من وزراء الخارجية العرب والامين العام للجامعة الدول العربية تناولت سبل دعم العلاقات مع هذه الدول والأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة.