اعتبر سفير فرنسابتونس أوليفيي بوافر دارفور، أن "مستقبل تونس على غاية من الأهمية بالنسبة إلى القارة الأوروبية قاطبة"، داعيا إلى إستحثاث الجهود من أجل مساعدة تونس على تجاوز الأزمة التي تمر بها". وقال بوافر دارفور في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش لقاء انتظم مساء أمس الخميس بمقر إقامة السفير بضاحية المرسى، مع ممثلي وسائل الإعلام، لعرض خطة عمل فرنسا خلال سنة 2017، "يجب أن تحظى تونس، في إطار التعاون الأوروبي، بمعاملة مختلفة تماما عن بقية بلدان المغرب العربي، وذلك لمساعدتها على مجابهة التحديات الهامة جدا التي تواجهها". وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن بلاده ستعمل خلال سنة 2017، على "الإصغاء أكثر إلى حاجيات تونس وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب"، ملاحظا أن "الإستقرار والأمن في تونس هما على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة إلى أوروبا". وأضاف في هذا السياق أن فرنسا ستواصل دعم تونس في مجال مقاومة الإرهاب ولن تدخر أي جهد من أجل مساعدتها على تأمين حدودها مع ليبيا، "بما من شأنه أن يساهم في التأثير إيجابيا على أمن أوروبا"، معتبرا أن "الإرهاب لا يهددد تونس فقط، بل أيضا كل الدول والشعوب، دون استثناء".
وأوضح دارفور أن صورة تونس، على غرار فرنسا قد تأثرت وقتيا بآفة الإرهاب، غير أن صورتها الحقيقية تبقى لذلك البلد الذي يتحكم في مصيره بشكل كامل.