أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، لدى مشاركته في المؤتمر الدولي للسلام بالشرق الأوسط الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد، على ضرورة تحمل المجموعة الدولية لمسؤولياتها في الدفع باتجاه إلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات الأممية. ونوه الجهيناوي في كلمة ألقاها بالمناسبة، بقرار مجلس الأمن الدولي عدد 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي والدعوة إلى وقفه الفوري، مشددا على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الأممية التي نصت على حق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق جدول زمني محدد. وبين أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني، مجددا دعم تونس للقضية الفلسطينية ولكل الجهود الهادفة إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وحرصها على تقديم الدعم الكلي والدائم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة. وذكر الجهيناوي في هذا الاطار بمبادرة السلام العربية التي بينت التزام الدول العربية بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي. وترأس وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي المشارك في المؤتمر الدولي للسلام بالشرق الأوسط الذي احتضنته العاصمة الفرنسية باريس اليوم في إطار المبادرة الفرنسية للسلام، بمشاركة أكثر من سبعين دولة وبحضور كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي والممثلة العليا للسياسة الخارجية وسياسة الأمن للاتحاد الأوروبي. وتتنزل هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينيّة الإسرائيلية.