ضمن النادي الافريقي عشية أمس ترشحه إلى الدور النهائي لكأس تونس لكرة اليد بعد فوزه على جمعية الحمامات بنتيجة (25/30) في مباراة لم تبلغ مستوى فنيا كبيرا من الجانبين لكنها عكست سيطرة واضحة للأفارقة الذين كانوا أكثر نجاعة وواقعية في الهجوم خصوصا ولعبوا بثقة رغم رجوع الحمامات في النتيجة في منتصف الشوط الثاني. الافريقي تمكن بهذا الانتصار والترشح من ترميم معنوياته في انتظار المباراة النهائية يوم السبت المقبل والتي ستجمعه بالفائز في قمة هذا المساء بين الترجي والنجم لكن الانتصار على أهميته لا يحجب الأخطاء التي ارتكبها الفريق في الدفاع والتي سهلت بشكل كبير مهمة منافسه وهي أخطاء مطلوب تداركها من هنا إلى الدور النهائي مع ضرورة العناية أكثر بالناحية البدنية. تفوق على ورق وبالعودة إلى تفاصيل المباراة يمكن التأكيد على ان النادي الافريقي فرض تقدمه باستمرار سواء خلال الشوط الأول الذي انتهى لصالحه بنتيجة (12/15) مستفيدا من حسن استعداد قندورة والحارس الميساوي أو خلال الشوط الثاني الذي واصل خلاله تقدمه مع اقتراب الحمامات في النتيجة إلى حدود هدف وحيد (9/10) و(11/12) و(12/13) دون أن تتمكن من تعديل النتيجة ولو في مناسبة واحدة. وقد استفاد الافريقي خلال العشر دقائق الأولى لهذا الشوط من تسرّع لاعبي الحمامات وإضاعتهم لعديد الكرات ليرفع الفارق تدريجيا إلى (17/20) و(19/23) قبل أن تعود الحمامات بقوة وتذلل الفارق في مناسبات (22/23) لكن بلحاج عزز أسبقية زملائه (22/24) ثم دعم دراغن والدالي والمسعودي وقندورة والصيد تفوق فرقهم لينتهي اللقاء بفارق 5 أهداف (25/30). رغم تأكدنا من رحيل مدرب الافريقي راك شاندور فإن هذا المدرب كان أكثر مبادرة يوم أمس ان لم نقل أنه هو الذي قاد الفريق أمام الحمامات فيما لعب الشاذلي القايد دورا محتشما على بنك الاحتياط ليبقى السؤال بعدها.. من هو المدرب الحقيقي للافريقي، نقول هذا وفي الذهن ما صرح لنا به القايد في عدد الاثنين من أنه القائد الأول لسفينة فريق باب الجديد. أين الجمهور؟ رغم قيمة الرهان في مباراة الأمس فإن الغائب الكبير في المباراة كان جمهور الافريقي الذي حضر باعداد متواضعة لا تتناسب مع القاعدة الجماهيرية العريضة لهذا النادي العريق.. قد يكون أحباء الافريقي غاضبين لضياع البطولة أو لظروف فريق كرة القدم لكن هذا لا يبرر مطلقا التخلف عن مناسبة هامة مثل الدور نصف النهائي للكأس. تحكيم مثالي تقريبا أدار قمة الأمس طاقم تحكيم فرنسي سيتولى اليوم أيضا ادارة مباراة الترجي النجم وباستثناء بعض الهفوات التقديرية البسيطة يمكن التأكيد على ان «الصفارة» كانت مثالية تقريبا في هذه القمة الكروية.