علمت «الشروق» ان اتصالات تونس قد أقرت هذا الاسبوع اعتماد بطاقات شحن ب10 دنانير للهاتف القار مسبق الدفع وأشارت مصادر في الشركة ل»الشروق» ان طلب العروض الوطني الذي أطلقته التليكوم مؤثرا والمتعلق باقتناء 40 مليون بطاقة شحن المسبقة الدفع للهاتف الجوال الرقمي والهاتف القار ستشتمل ولأول مرة على بطاقات شحن بقيمة 10 دنانير للهاتف القار مسبق الدفع. ويأتي الاجراء الجديد الذي سيشرع للعلم به حالما يتم اقتناء البطاقات المشار اليها استجابة لرغبات الحرفاء الذين عبّروا عن أملهم في ان يشمل تعدد بطاقات الشحن للهاتف القار مثلما هو معمول به في الهاتف الجوال، وللاشارة فقد نظمت اتصالات تونس لقاءين بحرفائها الاول في سنة 2003 والثاني في بداية جانفي 2004 خصصت للاستماع الى مشاغل الحرفاء الذين ارتفع عددهم الى أزيد من 3 ملايين مشترك بين مختلف أنظمة الخطوط الهاتفية. وتفيد أرقام «التليكوم» ان عدد المشتركين في الهاتف القار قد بلغ مليون و200 ألف مشترك و200 ألف فقط منهم مشتركون في النظام المفوتر في حين يغطي النظام المسبق الدفع مليون مشترك» وتشير مصادر الشركة الى ان عدد المشتركين في الهاتف الجوال قد بلغ الى حدود نهاية شهر ماي الماضي مليون و900 ألف مشترك منهم 45 ألف مشترك فقط في النظام الجوال المفوتر. ونظرا للاقبال الكبير الذي يشهده النظام المسبق الدفع في النظامين القار والجوال استفادت «الشروق» ان اتصالات تونس تستعد خلال الايام القليلة القادمة لاعلان جملة من التخفيضات الجديدة التي قد تشمل أسعار المكالمات عبر الجوال مسبق الدفع مثلما حصل ذلك مؤخرا للجوال المفوتر كما ان النية قد تكون متجهة صلب اتصالات تونس لمراجعة الطريقة المعمول بها حاليا في الهاتف القار المسبق الدفع والتي تنص على اقتطاع 10 من قيمة البطاقة مباشرة عند شحنها وذلك تلبية لرغبات العدد الكبير من الحرفاء خاصة وان نسبة الاقتطاع لم يعد لها ما يبررها أمام ارتفاع معاملات الشركة والتي حولتها الى أول مؤسسة اقتصادية تونسية من حيث رقم المعاملات الذي من المرجح ان يفوق هذه السنة ال1400 مليون دينار والطاقة التشغيلية المرتفعة التي تزيد حاليا عن 9 الاف موطن شغل والتي تسعى الشركة الى تعزيزها بأعداد اضافية من الكفاءات خاصة من حاملي شهادات التعليم العالي في اختصاصات التصرف والاعلامية وتقنيات الاتصال. وبحسب ما يروج في أروقة «التيليكوم» فإن الايام القادمة ستشهد مفاجآت كبرى ستشمل الى جانب التخفيضات ولأول مرة عروض تجارية موسمية قد تشمل الهاتف الجوال والقار وهي البادرة التي ستنفذها الشركة في خضم التأقلم مع وضعها الجديد الذي سيفتح لها مجالا من التحرك والتعامل بشكل متسارع مع واقع المنافسة المفروض من قبل المشغل الثاني «تونزيانا» الذي أغرق «السوق» بعروضه التجارية الموسمية والتي يبدو انها لاقت استحسان الحرفاء من ذلك ان عدد المشتركين في شبكة «تونزيانا» قد ارتفع الى حدود 640 ألف مشترك الى حدود الاشهر الاخيرة. وتفعيلا لنظام الارساليات القصيرة الى الخارج تنهي اتصالات تونس قريبا جميع اتفاقياتها مع المشغلين في اكثر الدول وخاصة الاوروبية منها وتحديدا فرنسا الذي يتواجد بها العدد الاوفر من المهاجرين التونسيين وأشارت مصادر التيليكوم الى ان الهدف الموضوع هو ابرام اتفاقيات مع كل المشغلين في العالم. ورغبة في مواكبة التطورات الحاصلة على مستوى الشركة تستعد التيليكوم لفتح وكالة جديدة في جهة حلق الوادي وأشارت المصادر الى ان الهدف هو الوصول الى 70 وكالة تجارية من هنا الى نهاية العام الحالي من اجل الاقتراب من الحرفاء في كامل الجهات وخاصة الداخلية منها وتقديم مختلف الخدمات الهاتفية لهم.